قدمت البرتغال الدولة المضيفة عرضا رجوليا مليئا بالكفاح لتزيح من امامها عقبة هامة متمثلة بالمنتخب الانكليزي الخميس على ملعب "لا لوز" في لشبونة امام نحو 65 الف متفرج في مباراة مثيرة ضمن بطولة امم اوروبا 2004 في كرة القدم وبلغت الدور نصف النهائي. وكان نجم المباراة حارس مرمى البرتغال ريكاردو الذي تصدى لركلة ترجيحية قبل ان يترجم بنفسه الركلة الاخيرة التي فتحت ابواب الدور نصف النهائي لمنتخب بلاده. وجاءت المباراة مليئة بالاثارة وسريعة من الطرفين وكانت البرتغال الاكثر استحواذا على الكرة معظم فترات المباراة لكنها فشلت في اختراق الدفاع الانكليزي بقيادة العملاق سول كامبل على الرغم من المحاولات المتكررة من لويس فيغو وكريستيانو رونالدو اللذين كانا مصدر خطورة دائم خصوصا في الشوط الاول. في المقابل وجد خط الوسط الانكليزي صعوبة في السيطرة على منطقة المناورات. وهي المرة الثالثة على التوالي التي تبلغ فيها البرتغال الدور نصف النهائي بعد عامي 1984 عندما خسرت امام فرنسا، وعام 2000 عندما سقطت امام المنتخب ذاته. في المقابل، فشل المنتخب الانكليزي في الثأر لخسارته امام البرتغال في النسخة الماضية 3-2 علما بان الاخيرة تخلفت صفر-2. ونجح مدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري في التفوق على مدرب انكلترا السويدي زفن غوران اريكسون بعد ان فاز عليه عندما كان يشرف على المنتخب البرازيلي بنتجية 2-1 في الدور ربع النهائي من مونديال 2002 قبل ان يقود الاخير الى اللقب.