يملك الجيل الذهبي للكرة البرتغالية التي يطلق عليها لقب (برازيل اوروبا) فرصة ذهبية وأخيرة كي يفك النحس الذي لازمه في السنوات العشر الاخيرة وتحديدا بطولة الامم الاوروبية الاخيرة في هولندا وبلجيكا 2000 عندما خرج من الدور نصف النهائي بهدف ذهبي امام فرنسا التي توجت بطلة للقارة العجوز بعد ذلك. وتبدو الفرصة مواتية امام نجم ريال مدريد الاسباني لويس فيغو وصانع العاب ميلان الايطالي روي كوستا وقائد لاتسيو الايطالي فرناندو كوتو لتحقيق انجاز يوازي بنسبة كبيرة ان لم يكن أهم من احرازهما كأس العالم للناشئين عامي 1989 و1991، خصوصا وان النسخة الثانية عشرة من بطولة امم اوروبا تقام على ارضهم وامام جمهورهم من 12 يونيو الى 4 يوليو المقبلين. ولم ينجح المنتخب البرتغالي في بلوغ مباراة النهائيات للكأس الاوروبية في مشاركاته الخمس السابقة بيد أنه أبلى فيها البلاء الحسن 3 مرات ببلوغه الدور ربع النهائي عامي 1960 و1996 ونصف النهائي مرتين عامي 1984 و2000 فيما خرج من الدور الاول عام 1964، ولم يتأهل اعوام 1968 و1972 و1976 و1980 و1988 و1992 وبدا طموح البرتغاليين جليا من خلال تعاقدهم مع المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي قاد منتخب بلاده الى احراز اللقب العالمي للمرة الخامسة في تاريخه (رقم قياسي) في كوريا الجنوبية واليابان معا عام 2002، علما بأن البرتغال كانت قد ودعت العرس العالمي من الدور الاول.وتملك البرتغال منتخبا مكونا من لاعبين ذوي خبرة كبيرة في الملاعب العالمية والاوروبية تحديدا في مقدمتهم فيغو، الذي يملك سجلا غنيا بالالقاب، وروي كوستا، الحائز مؤخرا لقب بطل الدوري الايطالي مع ميلان فضلا عن دوري ابطال اوروبا العام الماضي، وكوتو، المتوج بكأس ايطاليا مع لاتسيو. وبالاضافة الى هؤلاء اللاعبين المخضرمين، تضم التشكيلة البرتغالية مواهب صاعدة في مقدمتها مهاجم مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو، الذي يملك مؤهلات فنية عالية ترشحه الى ان يكون نجما للبطولة الاوروبية علما بانه سيكون اصغر لاعب فيها، ومهاجم توتنهام الانكليزي هيلدر بوستيغا، بالاضافة الى صانع الالعاب المتألق ديكو، البرازيلي الاصل الذي تم تجنيسه العام الماضي. وواجه سكولاري انتقادات عدة بتجنيس ديكو خصوصا من لويس فيغو الذي ابدى معارضة شديدة على هذا القرار، بيد ان سكولاري رفع التحدي وتشبث بقراره برغم تهديد فيغو باعتزال اللعب. وأثبت ديكو أن سكولاري لم يكن مخطئا بتجنيسه وضرب بقوة في اول مباراة دولية مع البرتغال بتسجيله هدف الفوز في مرمى البرازيل (2-1) علما بانه دخل احتياطيا، كما أكد أحقيته من خلال تألقه مع فريقه بورتو وقيادته الى احراز لقب كأس الاتحاد الاوروبي على حساب سلتيك الاسكتلندي العام الماضي، وقيادته الى المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا هذا الموسم ويبقى ان يؤكد الجيل الحالي انه ذهبي فعلا من خلال تطويق اعناقه بالمعدن الاصفر في النهائيات.