انسحبت عناصر ميليشيا جيش المهدي مع غروب شمس امس من شوارع مدينتي الكوفة والنجف في وسط العراق حيث دارت مواجهات بينهم وبين قوات التحالف على مدى شهرين. وذكر شهود عيان في النجف ان عناصر من الشرطة العراقية بدأت تتمركز في المدينة في اطار الهدنة التي تم التوصل اليها بين القوات الاميركية وميليشيا مقتدى الصدر. واوضح مسؤول في جيش المهدي انه تم سحب مقاتلين من شوارع الكوفة والنجف الى مواقع خاصة تم اعدادها لهذا الغرض. واضاف: ان من هم من خارج مدينة النجف وضواحيها لم يغادروا لاننا غير واثقين من الطرف الآخر في اشارة الى القوات الاميركية. واكد ان كل مجموعة من جيش المهدي خبأت سلاحها في مكان محدد لتتمكن من استعادته عند الحاجة. وقال: اتوقع ان ينتهكوا (الاميركيون) الهدنة. كما وافقت القوات الاميركية على الانسحاب الجزئي من بعض المواقع في مدينتي النجف والكوفة وتسليم الامن حولهما الى الشرطة العراقية في اطار اتفاق مع مقتدى الصدر. واوضح الكابتن الاميركي دوغلاس دوكير أمس ان مجلس النجف اعلن ان الشرطة العراقية ستنتشر داخل وحول المناطق الحساسة في المدينتين وستنسحب قوات التحالف وتتولى المسؤولية خارج المواقع في النجف والكوفة.. مضيفا ان الصدر قال: انه سيسحب قواته من المدينة اذا قامت الشرطة العراقية بتوفير الحماية وهذا ما يتوقع ان يقوم به لان هذا هو ما ذكر انه سيفعله.