سيطرت قوات الاحتلال الاميركية امس الاربعاء على مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في الديوانية جنوب النجف بعد اشتباكات اسفرت عن مقتل تسعة من عناصر هذه الميليشيا، وشاهد مراسل وكالة الانباء الفرنسية عناصر من القوات الاميركية داخل مقر مقتدى الصدر في وسط الديوانية التي تقع على بعد 181 كلم جنوببغداد بعد ان صادرت الاسلحة التي كانت بداخله. وفي كربلاء قال شهود ومصادر مستشفيات ان قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة اشتبكت مع ميليشيات شيعية موالية لمقتدى الصدر في مدينة كربلاء فجر امس مما أسفر عن مقتل ثلاثة مقاومين. واندلعت الاشتباكات قبل ساعات من انتهاء الهدنة التي استمرت ثلاثة ايام بين الجانبين وبعد دعوة زعماء سياسيين شيعة الصدر الى نزع سلاح مليشياته. وتعد هذه الخطوة أول تحرك جماعي يقوم به خصوم الصدر السياسيون في محاولة لتجنب مزيد من العنف في مدينتي النجف وكربلاء واستعادة الارضية السياسية التي خسروها أمامه. واندلع القتال بعد منتصف الليل حين اطلقت ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر قذائف مورتر وقذائف صاروخية وفتحت نيران اسلحتها الالية على المواقع الامريكية ومواقع القوات البلغارية في المدينة على بعد 110 كيلومترات جنوب غربي العاصمة العراقيةبغداد. وتوعدت القوات الامريكية باعتقال او قتل الصدر البالغ من العمر 30 عاما وعضو احدى العائلات التي تحظى باحترام كبير في النجف.ويسيطر جيش المهدي التابع له على النجف والكوفة وكربلاء وتواجد في العديد من المدن منها العاصمة بغداد. وتقول القوات الامريكية ان الصدر مطلوب لتورطه في اغتيال زعيم شيعي اخر هو عبد المجيد الخوئي وينفي الصدر ذلك. وأعلن زعماء الشيعة معارضتهم لهجوم الولاياتالمتحدة على النجف وكربلاء لاعتقال الصدر ونزع سلاح ميليشياته غير أنهم ناشدوه الرضوخ للنظام السياسي لعراق ما بعد الحرب. وقال الزعيم الشيعي محمد بحر العلوم في اجتماع للاحزاب الشيعية ومن بينها تلك الممثلة في مجلس الحكم العراقي انه من العار مطالبة قوات الاحتلال بحل هذه المشكلة وأضاف ان الاحزاب الشيعية تتخذ موقفا واضحا مطالبا بنزع السلاح في النجف وكربلاء.