قتلت قوات الاحتلال الامريكية 43 من رجال المقاومة العراقية بالقرب من مدينة النجف واصيب في الاشتباك الذي وقع الليلة قبل الماضية ما لا يقل عن 32 آخرين. اعلن ذلك متحدث عسكري أمريكي امس وقال: قتل 43 من القوات المعادية للتحالف قرب النجف واستخدمت قوات الاحتلال المروحيات ودمرت طائرة /اي سي 130/ عددا من اليات المقاومة الارضية كان يستخدمها الجيش العراقي السابق.وافاد سكان من مدينة النجف ان عددا كبيرا من القتلى والمصابين سقطوا جراء مواجهات بين المسلحين من اتباع مقتدى الصدر والقوات الامريكية اضافة الى بقايا الجيش الاسباني الذي باشر اجراءات انسحابه من المدينة. واوضح المصدر الطبي في مستشفى الفرات الاوسط في الكوفة (10 كلم عن النجف) ان 23 قتيلا نقلوا الى المستشفى اضافة الى تسعة جرحى.وان جثث خمسة قتلى و23 جريحا نقلوا الى مستشفى الحي في النجف مشيرا الى ان جرحى تحدثوا عن وجود قتلى آخرين في المكان. وكان مراسل وكالة فرانس برس قد ذكر ان اشتباكات اندلعت مساء الاثنين بين القوات الاميركية والميليشيات الشيعية عند المدخل الشمالي لمدينة الكوفة استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة وقذائف الهاون. وجرت الاشتباكات بين عناصر من جيش المهدي متمركزة على جسر عند مدخل المدينة وقوة اميركية كانت تريد المرور عبره وقال قيس الخزعلي، الناطق باسم الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية تعليقا على هذه الاشتباكات: هذا يسمى استفزازا. واضاف: الخط الاحمر لم يتم تجاوزه وقد تكون العملية جس نبض. وقال الخزعلي ان التعدي على النجف هو تعد على مقدسات كل المسلمين. وقال نحن مستعدون استعدادا كافيا واتخذنا الترتيبات واتممنا التنسيق. واضاف اعلمنا العراقيين بان محاولة الاميركيين الدخول الى النجف هي ساعة الصفر وان عليهم الدفاع عنها في اماكنهم وبالطرق التي يرونها مؤثرة. وامس اعلنت الاذاعة الاسبانية ان القوات الاسبانية غادرت مدينة النجف التي يتحصن فيها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مع انصاره الى قاعدتها الرئيسية في الديوانية. وقال قائد امريكي ان قوات امريكية مؤلفة من نحو 200 جندي دخلت النجف لتغطية الانسحاب الاسباني وشغل المواقع التي اخلتها القوات يوم الاثنين.