رحم الله جدي الحطيئة , فقد كان عفيف اللسان , فارط الخجل , كثير الحياء , مما جعلني أعتب عليه لأنه لم يعر النماذج الرديئة في مجتمعه , وهذه التعرية أمانة ما كان يجب أن يفرط بها , لان نتائجها امتدت إلينا عبر أحفاد هؤلاء الرديئين , لذلك فإنني مطالب , بالتكفير عن خطاياه غفر الله له , وذلك بتعرية هؤلاء المتكالبين والمُدعين والزاعمين , مثل هذا المسكين الذي وثق فراغه وهذيانه بمفردات مختارة من نفايات اللغة وكتبها على هيئة قالب شعري غير مترابط ليظن الناظر لها على أنها قصيدة , اتبعوني لتروا , استعدوا , ( تلطموا) : ==1== الناس يا لولا أختلاف المشارب ==0== ==0==ما كان شفنا بينهم روس وأذناب واللاش مثله مثل فأر التجارب==0== ==0==إن طاب ولا يا عسى أبوه ما طاب لا صرت لازم في اليسار المضارب==0== ==0==ما عندي اتفه حيل من موتة ذباب عمايم ٍ مثل العبي والجوارب==0== ==0==لو كان زيّنها عقال ٍ ومرزاب==2== بعد أن قرأ علقمة سلمه الله للساحة ليعلم صغارها ويعري أوزارها هذا السخف المسمى شعرا ً , حمد الله على نعمة العقل وأخرج قلمه العتيق من جيبه المثقوب ليضع (نقيطة نظام) ويقول ل .. محمد النفيعي كاتب هذا الركاكة : سامح الله عبد الرحمن بحير وسواليفه الليلية التي محاها النهار , ولم يمح آثارها البالية من الساحة , المشكلة أن أصوات هذه السوالف غير مؤدبة (أذناب, فار , ذباب , جوارب) بس تدرون أن صاحبنا بالرغم من غروره وتنظيراته الفارغة ومهاتراته التي اشتهر بها والتي دائما ً ما تتجه للطريق الخطأ , هذه المرة أفلت من عادته وهو يوجه كلامه للجهة الصحيحة عندما أهدى هذا الهذيان لوجهه في المرآة كما قال في مقدمة هذه القصيدة المنشورة في إحدى المجلات الشعبية . علقمة قبل أن يقوم من كرسي المعلم يود أن يسأل النفيعي المتكوم تحت مقعد العلم عن ( المرزاب ) وهل قلب الميم باء حتمها الفقر وضرورة القافية أم الجهل , أم أن صعصعة السبهللي أوردها في إلياذتة الشوراعية.