حين انفجر إطار سيارة الشاب بدر العطيات على طريق الجامعة , وبصحبته أمه وشقيقاته "الثلاث" توقف لتبديل الإطار, لم يطرأ على باله أن يتوقف أحد من المارة لمساعدته "لأنها حدثت له مرتين ولم يعره أحد أي اهتمام" بل إن الرجل الذي هب لمساعدته وحين علم بوجود نساء وأطفال في السيارة قال له : خذ سيارتي وأوصل عائلتك للبيت وأنا سأتكفل بإصلاح البنشر , , ولم تجد محاولات الشاب الرافضة لهذا العرض أي قبول عند هذا الرجل , لذا رضخ لطلبه و أخذ سيارته ونقل بها عائلته إلى بيته الذي يبعد عن موقع الحادثة قرابة الساعة ذهابا ً وإيابا ً . وحين سأله الشاب : وأنت ماذا ستفعل .؟ أجابه : بيتي قريب من هنا . سأذهب إليه ماشيا ً وسيقوم أصدقائي بإتمام المهمة . وعندما عاد بدر العطيات وجد "بنشر" سيارته قد اصلح والإطار المعطوب قد اصلح , ولما سأل أصدقاء الرجل المجهول عمن يكون .؟ قالوا له : إنه الأمير الشاعر. فرد عليهم بقوله"وأنا أقول وين شفته فيه". بعد أن قرا علقمة في أحد ملاحق الشعر الشعبي في صحفنا المحلية هذا التزلف اللزج و المحشو بين القوسين أعلاه , حمد الله وأثنى عليه , ثم اخرج قلمه العتيق من جيبه المثقوب , ليضع نقطة نظام أمام هذا التسويق البليد , ليقول لكاتب"معاريض الحاجات الشخصية" الذي صاغ هذا الخبر الذي لا يفيد الحركة الشعرية بشيء . ويجعلنا أضحوكة للآخرين , ومحل تندرهم . قليلا ً من الحياء يا رجل , فالشاعر الأمير ليس بحاجة إلى هذا التسلق الأعمى . ثم انه ليس نكرة حتى لا يعرفه شاب من أبناء هذا البلد كما أوحيت بخبرك ذي الصياغة الهابطة , وليتك لم تزد الطين بلة عندما وضعت بجانب الخبر خمس صور له في أوضاع ٍ مختلفة , ثم أن نجدة صاحب الحاجة متأصلة في أبناء هذا الوطن والمستغرب أن لا يقوم بها أول مار ٍ بالطريق , حتى ولو كان من أصحاب الفاقة وليس كما حاولت أن تجردهم منها , علقمة فقط يود التأكد من أسم الشاب صاحب السيارة هل هو بدر العطيات أم حبر العطيات . ليضيف "نقيطة نظام صغيرة جدا" يقول فيها : ما أكثر ما تحرجوننا بترهاتكم ولزوجتكم وتسلقكم المثير للاشمئزاز . كفوا عن ذلك رحمكم الله.