عزيزي رئيس التحرير قرأت في العدد رقم 11297 وتاريخ 1425/4/1ه موضوعا حول شبابنا والسعودة وكان العنوان استفزازيا كثيرا (السبب تراخي شبابنا وليس الوافدين) واقول للاخت فاطمة الخماس التي كتبت الموضوع ان من عيوبنا كسعوديين ان نحارب بعضنا ونقف مع الغريب ضد القريب. شبابنا السعودي بالف خير كما انهم ناجحون بحمد الله في كل مكان وكل موقع والدليل ان العديد من الشركات الكبرى الرائدة تدار بأيد سعودية مثل ارامكو السعودية وسابك والخطوط السعودية وشركة الاتصالات والعديد من البنوك الوطنية الخ. اقول كذلك للاخت فاطمة لقد ذهب زمن التراخي من غير رجعة وادرك شباب هذا الوطن ان البلاد لا يقودها الا ابناؤها لانهم الاكثر امانا ووفاء وكذلك صدقا واخلاصا. نعم الوافدون عقبة امام ابناء الوطن بالاضافة لارباب العمل الذين يرفضون ابناء الوطن باعذار واهية وكلنا ندرك اذا ابتعدنا عن المثالية الزائفة ان العامل الوافد سواء اكان عربيا ام اعجميا هدفه الاول والاخير هو كسب المال فلو كان يتوفر له المال في بلاده فهل كان سيأتي لكي يسهم معنا في بناء وطننا كما تقولون لا والف لا نحن لا نقول كلاما سيئا في أولئك الذين يعملون معنا بل كنا ومازلنا نعاملهم بكل احترام لكن بعد ان اصبح لدينا كوادر مؤهلة ومدربة تستطيع العمل في كل شيء نقول لاؤلئك الوافدين شكرا فقد عملتم واخذتم حقكم واكثر وما لاحد منه علينا لأن الله هو الذي اعزنا ورزقنا ولابد ان يكون خيرنا لابناء الوطن كما انك يا أخت فاطمة ذكرت حديثا للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في غير محله فالحديث له قصد آخر فهل معقول ان احب لأخي الوافد ما أحبه لنفسي بان يبقى هو في العمل وابناء الوطن عاطلون. اما موضوع الخبرات والتخصصات النادرة التي تحتاجها البلاد فلا نرفضها اطلاقا لكن بشرط اساسي الا يكون هناك سعودي قادر على القيام بذلك التخصص.. ساعتها اهلا بالوافد العربي او الاجنبي. اما موضوع التكاسل والتراخي فهذا كان زمان وانتهى دون رجعة فشبابنا يعملون في محلات بيع الخضار ومحلات السباكة وفي بعض المناطق كالفندقة والنظافة ثم ياريت يا أخت فاطمة ندرك معنى كلمة تفرقة عنصرية فالتفرقة العنصرية لا علاقة لها من قريب او بعيد بموضوع السعودة فبلادنا هي الوحيدة في بلدان العالم التي لا تعرف ذلك المبدأ الظالم الذي يطبقه غيرنا. ختاما نكرر: نريد سعودة.. نريد بقاء اموالنا في وطننا.. نريد سعودة ذات مفهوم كبير لدى كافة الشركات وخصوصا القطاع الخاص. ونقول اتقوا الله وشاهدوا شوارعنا وحاراتنا تزدحم بالعمالة الوافدة التي تبحث عن العمل بشتى الطرق بخلاف من يتقلدون مراكز قيادية هي حق للسعودي. نريد سعودة حقيقية ومن لا يعجبه ذلك فليقفل شركته لان زمن العلاقات الشخصية على حساب السعوديين انتهى. محمد بن عبدالعزيز اليحيا الرياض