في منتدى الاحساء الاقتصادي الذي عقد في الغرفة التجارية والصناعية بالاحساء في منتصف شهر صفر أشار وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية المهندس محمد بن عبدالله الشيحة الى أن في الاحساء فرصا استثمارية واعدة لتنمية الزراعة والتصنيع الزراعي، مؤكداً أهمية الاستثمار في تلك الفرص، حيث تتعدد المجالات في إنتاج التمور وقطاع الدواجن وزراعة الخضراوات والصناعات التحويلية التي تحتاجها هذه الصناعات، إضافة الى فرز وتغليف التمور وإقامة العيادات البيطرية والسياحة الزراعية ومما قاله: هناك وجود فرص للاستثمار تتمثل في إقامة العيادات البيطرية والسياحة الزراعية هناك فرص للاستثمار تتمثل في إقامة العيادات البيطرية والسياحة الزراعية التي تقوم على النزل المنشأة بالمزارع، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وكذلك عدد من المشاريع الزراعية المتعلقة بحياة الفلاحة التي تميزت بها المحافظة، كونها أبرز المناطق الريفية الزراعية في المملكة، داعياً لأهمية استدامة الزراعة في واحة الاحساء التي تنتج أفضل أنواع التمور، إضافة الى جودة محاصيلها الزراعية المتميزة من الفواكه والخضار.. ودعا الى تعزيز الأبحاث الهادفة الى تحسين جودة التمور ورفع الإنتاجية وخفض تكاليف الإنتاج، تطوير العمليات الزراعية، إدخال أساليب الميكنة الحديثة المناسبة للظروف الزراعية في الاحساء بهدف خفض تكاليف الإنتاج، تعزيز المصادر المائية والعزوف عن المهن الزراعية والاستخدام الجائر للمياه الجوفية وكذلك التسويق الزراعي وتأثيره على الاستدامة الزراعية في المنطقة. وقد رد على هذا المقترح المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين مدير عام صندوق التنمية الزراعية بمداخلة، بين فيها ان ما أشار إليه المهندس محمد الشيحة ان هناك الكثير من العقبات- ان أهم العقبات التي تحد من الاستثمار الزراعي في محافظة الاحساء تتمثل في الهدر الحاصل لعدد من الموارد الاقتصادية سواء المتعلق منها بالمياه أو المنتجات وما يطالها من فساد أثناء الزراعة والنقل، لافتاً الى معاناة التسويق الخاص بصناعة التمور من مشكلات تتعلق بالتجهيزات والإمدادات ونقل المنتجات الى الأسواق بطريقة سليمة-.. وقال العوين ان الهدر يشكل قاسماً مشتركاً في محاور أخرى مثل قطاع الدواجن وضعف طرق العرض بالنسبة للتمور وكذلك قطاع الماشية والأغنام بسبب النقص الحاصل في تلك المشاريع رغم أهمية القطاع الزراعي في الاحساء والمملكة بوجه عام، مشيراً الى أنه يسهم وبشكل وافر في إيجاد فرص عمل للمزارعين والمستثمرين ويعمل على تحقيق الرفاهية للمجتمع. وبما ان الأخوين الكريمين قد ناقشا هذا الموضوع كل من وجهة نظره ورؤيته لواقع الحال من خلال ممارسته العملية, فإنني أرحب بما أشار إليه وكيل الوزارة الأستاذ محمد الشيحة لأنه يفتح آفاقاً للاقتصاد في الاحساء كانت مغمورة أو غير معروفة.. وقد ناقش الأستاذ محمد العوين هذا الموضوع وتمنى تحقيق ما أشار إليه زميله آنفاً واشار الى ان التوسع في تلك المشاريع يتطلب الكثير من الهدر خاصة للمياه، وهذا اعتراض أو وجهة نظر صائبة لان الاحساء الآن خاصة القطاع الزراعي بدأت تعاني من شح المياه بعد أن جفت تلك الينابيع وغارت العيون ما بين الحارة وام سبعة والجوهرية والحقل وغيرها من العيون التي كانت مياهها تصل أبعادا تعد بالكيلوات فإن اتخذت وسيلة تسقي المزروعات بالتنقيط فإن ذلك نافع للزراعة لكي يلبي حاجة الصناعة وتربية المواشي.. ولاشك ان أهل الخبرة والممارسة والدراسة أعرف مني بهذه الشؤون. [email protected]