لقد اصيب بعض الناس في هذا الزمان بالعقدة المادية وأصبحت النظرة الى الاشياء عادية بحتة, وكأنها الوسيلة الكافية لراحة الضمير واستعداد الحياة وغنى النفس وعلو الكعب بين الناس ولكن ما جدوى ذلك كله اذا انتشرت الفتنة وتطاير شررها , وقويت شوكة المنحرفين الضالين عن سواء السبيل, وبدأ يتزعزع الامن , وتروع الناس ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. سئل احد السلف الصالح ما العيش. قال: الامن فاني رأيت الخائف لا ينتفع بالعيش) فالامن نعمة عظيمة تستوجب الشكر لله وطاعته على الدوام والضرب على أيدي العابثين بالأمن والمجرمين الاشرار الذين غرر بهم وخدعوا وزين لهم سوء عملهم فرأوه حسنا , الضرب بيد من حديد لقطع دابر الفساد والمفسدين في الارض. هذه الفئة الضالة وقعت في شرك الخطيئة اعلمت أم لم تعلم فكفرت وفجرت وردعت واستباحت دماء الابرياء العزل وقتل الانفس وتخريب منشآت الوطن ومصالح المواطنين لعل هذا نتيجة حتمية من الغلو المزموم ونقص العلم ودعم فهم منهج السلف الصالح واتباع الشهوات ,والوقوع في السهوات والشبهات. فهيا نسألهم ما حجتهم في هذا العمل الخطير الذي لا يرضي الله تعالى ولا رسوله ولا عامة الناس ثم ما الهدف من وراء زعزعة الأمن وترويع الامنين؟ لعل هذه الفئة الضالة المغرر بها تريد في زعمها تحقيق مطالب للوطن والمواطنين , ولكن مما يظهر للعيان انهم على غير ذلك والا كيف تفجر المصالح , ويقتل الابرياء في مقر اقامتهم.. أبهم تحقق الاهداف ! أو تبنى الاوطان! ثم ما معنى تكرر الاعمال التخريبية , واختيار الاماكن المقدسة. والاجهزة الحكومية , انها دلالة قطعية على خواء هذه الفئة الباغية الضالة من الناس وفساد معتقدهم وان هذا نذير خطر لأمن البلد وأمانه واستقرار مواطنيه. هذا العمل التخريبي , فتنة نكراء فتلت خيوطها فبالاخلاص والصبر والثبات وتعاون الحاكم والمحكوم والموطن ورجل الامن, وباعداد العدة والقوة والتسلح بالايمان يزول شرهم او يتوبوا الى الله (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وستبقى بلادنا آمنة مطمئنة من كيد الكائدين وعدوان المعتدين وحقد الحاقدين باذن الله.