بدأت في تايوان امس عملية إعادة فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية لتبديد ما أثارته أحزاب المعارضة من شبهات بشأن تلاعب الرئيس تشن شوي بيان في الانتخابات للفوز بفترة رئاسية ثانية، ولكن حتى إذا أثبتت إعادة فرز الاصوات صحة مزاعم المعارضة فإن ذلك لن يكون له تأثير فوري بالنسبة لتنصيب شوي في 20 من مايو الجاري لان الاجراءات القانونية للمحكمة التايوانية العليا لابطال الانتخابات قد تستغرق ستة أشهر. وبدأ نحو ثلاثة آلاف موظف قضائي في 446 فريقا عملية إعادة فرز أصوات ستة ملايين صندوق اقتراع في 21 موقعا. ويشرف على العملية محامون من قبل أحزاب المعارضة والحزب الحاكم والشرطة التي تواجدت بكثافة في مواقع صناديق الاقتراع. وصرحت متحدثة باسم المحكمة عبر مكالمة هاتفية "انهم سيراجعون السجلات الانتخابية الخاصة بالناخبين وتحديد البطاقات الباطلة وغير المستخدمة. وستستغرق عملية إعادة فرز الاصوات نحو 10 أيام وسترسل البطاقات المثيرة للشكوك إلى المحكمة العليا في تايوان". وقررت اللجنة المركزية للانتخابات منع الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة من إعلان نتائج إعادة فرز الاصوات احتراما لسلطة النظام القضائي. وقال زعيما المعارضة ليين تشان وسوونج تشو-يو أنهما سيحترمان قرار المحكمة الذي سيعقب عملية فرز الاصوات. وخاض ليين رئيس حزب الصين القومي ضد تشين الانتخابات التي جرت في 20 من شهر مارس الماضي، بينما خاض سوونج رئيس ثاني أحزاب المعارضة في تايوان وهو حزب الشعب أولا الانتخابات بجوار ليين. وكان تشين تغلب على زعيم المعارضة ليين تشان بفارق 29 ألف صوت أو بنسبة 02ر0 في المئة. كما اكتشف 330 ألف بطاقة تصويت باطلة وهو العدد الاكبر في تاريخ الانتخابات في تايوان. وتقدم ليين زعيم أكبر أحزاب المعارضة الحزب الصيني الوطني (كومينتانج) بدعوى قضائية طالب فيها بإعادة فرز الاصوات بعد إعلان نتائج الانتخابات في محاولة لابطالها. واتهم تشن بالتزوير في نتائج الانتخابات وبتدبير محاولة اغتياله الفاشلة عشية ليلة التصويت للفوز بتعاطف الناخبين والتي أصيب فيها تشن ونائبته بجروح طفيفة. وبدأ مكتب التحقيقات الجنائية تحقيقا في الحادث ودعا الخبير الشرعي الصيني الامريكي الشهير هنري لي للاشتراك في التحقيق ولكن لم تلق الشرطة القبض على أي مشتبه بهم بعد. ومنذ 20 مارس الماضي يتظاهر ليين أمام المكتب الرئاسي احتجاجا على نتائج الانتخابات أسبوعيا. ووصفت الصين تشين بأنه "انفصالي" وحذرته من إنها ستلجأ للحل العسكري إذا ما سعى للاستقلال.