أغلقت صناديق الاقتراع أبوابها امس السبت في انتخابات تايوان البرلمانية التي يتوقع أن يكون لها تأثير على الحركة الانفصالية في البلاد. وأدلى نحو 65 في المئة من الناخبين التايوانيين البالغ عددهم 19 مليون بأصواتهم. وأعرب حزب الرئيس تشن شوي بيان التقدمي الديمقراطي الحاكم وأحزاب المعارضة عن ثقتها في كسب مقاعد الاغلبية في البرلمان. وقبل أن يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في تايبيه قال تشن للناخبين «يمكننا رؤية الضوء عند الفجر. وستتحقق أحلامنا قريبا. وسنعيد كتابة تاريخ تايوان». لكن لين تشان رئيس الحزب القومي الصيني أكبر أحزاب المعارضة في تايوان قال إن تحالف المعارضة سيفوز بالانتخابات. وقال تشان للناخبين «إن فوزنا بالانتخابات سيساعد تايوان على العودة إلى الطريق الصحيح وتفادي الصدام العسكري مع الصين». وحذرت الصين التي ترى أن تايوان إقليم منشق عنها من مغبة التحركات الساعية لانفصال تايوان عن بر الصين الرئيسي. وقالت الصين إن رئيس تايوان يلعب بالنار لان بكين ستعمل على حماية سيادتها وأراضيها مهما كلفها الامر. وتراقب الصين الانتخابات عن قرب لمعرفة ما إذا كانت نتيجتها ستسفر عن دعم التايوانيين للاستقلال. وذكر راديو تايوان امس السبت أن تايوان ستوفد ثلاثة مبعوثين إلى الولاياتالمتحدة لطمأنة واشنطن أن تايبيه لا تسعى إلى الاستقلال. ونقلت هيئة الاذاعة الصينية عن مصدر لم تكشف عن اسمه في واشنطن قوله إن نائب وزير الدفاع تساي مينج هسين والرئيسة السابقة لمجلس شئون البلاد الام تساى وينج وين ونائب الامين العام للحزب الحاكم لي ينج يوان سيزورون الولاياتالمتحدة بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية. وقال المصدر لهيئة الاذاعة الصينية إن الادارة الامريكية أعربت عن قلقها إزاء خطة الرئيس شين شوي بيان بطلب الانضمام للامم المتحدة تحت اسم «تايوان» في خطوة تهدف إلى تعديل الدستور التايواني وإزالة كلمة «الصين» من كل الشركات الحكومية التايوانية. وأضاف المصدر قائلاً: «إذا استمرت تايوان في الدفع نحو تعديل الدستور وتغيير اسمها وإجراء استفتاء فإن الولاياتالمتحدة لا تستبعد إصدار بيان فوري ومفتوح وواضح يعبر عن الموقف الامريكي».