لم يتوقع احد ان التقنية ستتطور بهذا الشكل الذي رأيناه خاصة في العقدين السابقين, حتى أصبح الواقع الذي نعيشه يفوق ما توقعناه بمراحل كبيرة, مما اوجد صعوبة في التنبؤ بالمستقبل وبالأساليب التي قد تكون متاحة في العهد القريب او البعيد, وقد نتساءل, هل التنافس هو الذي اوجد هذا التسارع التقني؟ ام هناك حاجة ملحة للتقنيات المتاحة تؤثر في المجتمعات المستفيدة من هذه التقنيات؟ لقد اصبح من الصعوبة ان نتكيف مع هذه المتغيرات المتسارعة, وفي نفس الوقت نراها قد اختزلت كثيرا من الوقت عبر توافر المعلومة الانية واختزال كثير من الاجراءات البيروقراطية مع دقة البيانات والمعلومات, والتي كانت تمثل عبئا كبيرا في وقت سابق, ولكن هذا ما كنا نتوقعه من مواكبة التقنية, ولكن مع ظهور التطور الهائل في حجم تقنية الاتصالات تحديدا, اصبح العالم مختلفا تماما, واصبح الغالبية يؤهل نفسه على المتاح وليس العكس, وهنا نتساءل, من يلحق بالآخر, هل نحن من يلحق بالتقنية؟ ام التقنية هي من تلحق تطور الفكر البشري؟ التقنيات التي اصبحت شريكة في كل العمليات الانتاجية سواء ملموسة او فكرية, اصبحت هاجسا وبشكل كبير لكل متخذي القرار التقنيات التي اصبحت شريكة في كل العمليات الانتاجية سواء ملموسة او فكرية, اصبحت هاجسا وبشكل كبير لكل متخذي القرار, سواء من ناحية التكلفة او من ناحية التشغيل, وقد نلاحظ ان الشهية اصبحت مفتوحة لدى الكثيرين من ان تكون التقنية هي محور العملية الانتاجية وليس اداة تشارك في العملية الانتاجية, لثقتهم الكبيرة ان لدى التقنية استطاعة في ايجاد حلول مؤسسية تساهم في أداء الأعمال بشكل وطريقة متميزة, وهذا ما قد افرزته بحيث نرى متخصصين في التقنيات الفضائية او الطبية او الهندسية وغيرها من القطاعات, وهنا نتساءل اين نحن من امتلاك وتطوير التقنية؟ لا احد يختلف ان الشباب السعودي لديه من المهارة والقدرة والشجاعة في اقتحام عالم التقنية من كل ابوابه, وهذا ما نراه ونشاهده بشكل مستمر من هذا الشباب الواعد, وقد يكون حبه للتقنية يساعد في ان نتميز ونلحق بالركب وان تكون المملكة من اوائل او اكبر الدول احتضانا للتقنية, متى ما توافرت لهم وسائل الدعم الممكنة التي ستجعل من احلامهم حقيقة, وهنا نتساءل متى نرى ذلك؟ [email protected]