لا أحد ينكر أن القطاع الخاص بالمملكة في السنوات الأخيرة تطور وبشكل ملحوظ وملفت للانتباه وأصبح شريكا أساسيا في عملية التنمية التي تشهدها بلدنا حاليا مما انعكس على نمو هذا القطاع وأصبح في مرحلة نمو مستمر في ظل سياسة حكومية مشجعة للإنفاق حتى أصبح مؤشر نمو مؤسسات وشركات القطاع الخاص وقدرتها على تلبية المشاريع التنموية المتاحة تحت أي شكل من الأشكال مؤشرا إيجابيا واضحا ، وإن هذا القطاع يسير في المسار الصحيح. تواجد هذه الشركات في معظم بلاد العالم ،وقد يكون بعض مفاهيم العولمة هاما جداً لتعريف مفهوم العولمة كمقارن لمفهموم التدويل والمتابع لشئون القطاع الخاص على المستوى المحلي ومقارنة ذلك بطموح المتابعين نرى أن ما تحقق هو نجاح لمرحلة واعتقد بذلك أن من حقنا أن نطالب القطاع الخاص التفكير مليا في الذهاب إلى مرحلة جديدة من تطور القطاع الخاص وأعني بذلك طموح العولمة التي أثرت في اقتصادنا ولم نؤثر فيها بالشكل الذي نرغب فيه، وتحديدا لايوجد مواطن على هذه الأرض لايطمح أن يشاهد المؤسسات والشركات السعودية في الأسواق الدولية، وقد تكون شركة سابك حققت جزءا من طموحنا وآمالنا أو الاتصالات السعودية عبر استثماراتها التوسعية أو بعض البنوك السعودية في التوسع في فروعها عبر إنشاء عدد من الفروع هنا وهناك . النتيجة النهائية على مستوى العولمة هي بلاشك غير مرضية وقد يعتبر عولمة الشركة السعودية أحد معايير تطور ونمو الشركات السعودية، وعندما نشاهد شركات الألبان السعودية في أسواق الخليج وغيرها من البلدان فبلا شك هذه النتيجة تسعد الكثيرين ولذا قد يكون الطموح هو أكبر من ذلك بكثير عبر تواجد منتجات الشركات السعودية في أسواق أخرى هنا وهناك، وأن نتطلع إلى مساحه أوسع من مساحة تصدير بعض المنتجات إلى الأسواق الدولية ، إلى تواجد هذه الشركات في معظم بلاد العالم ،وقد يكون بعض مفاهيم العولمة هاما جداً لتعريف مفهوم العولمة كمقارن لمفهموم التدويل ، فالتكامل وتحرير الأسواق وحرية نقل المنتجات ونشر التقنية والمواصفات الدولية والتغلب على عائق التوقيت مفاهيم للعولمة الاقتصادية بدلا من مفاهيم التجارة الدولية والتي تعتمد في جذورها وأساسها على العمليات التي تؤدي إلى التصدير. لذا من الطبيعي أن نفكر في نموذج اقتصادي جديد يمكن شركات ومؤسسات القطاع الخاص من المنافسة في الأسواق الدولية نتيجة ما تمتلكه من قدرات تنافسية وتسويقية تتيح لها مزايا التوسع والنمو ، وبلا شك ان هذا ليس بمستحيل في ظل وجود إرادة ورغبة مجتمعة لتحقيق هذا الهدف ، وأن يكون المعيار القادم لقياس تطور هذه المنشآت هو قدرتها على التواجد خارجيا. [email protected]