خرج آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس السبت في مسيرات بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني مؤكدين ان السلام لن يعم المنطقة الا بالافراج عن 7500 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال.ورفع المشاركون في التظاهرات صورا للأسرى لاسيما صورة النائب مروان البرغوثي امين سر حركة فتح بالضفة الغربية المعتقل منذ عامين، وصورا لقادة معتقلين من حماس من بينهم حسن يوسف، ولعميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار.وفي مدينة غزة، شارك نحو ثلاثة آلاف فلسطيني بدعوة من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية في التظاهرة التي سارت من مقر الصليب الاحمر الى مقر المجلس التشريعي، حيث نظم مهرجان خطابي.ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها الحرية للاسرى واين حقوق الانسان من اسرانا البواسل القابعين في سجون الاحتلال.وتقدمت التظاهرة شاحنة كبيرة وضعت عليها مجسمات لسجون وزنازين اسرائيلية كتب عليها اسماء سجون نفحة وعسقلان وعوفر وجلس بداخلها شبان مكبلي الايدى ومعصوبي العيون. كما حمل ملثمون مجسما لمسجد قبة الصخرة مكبلا بالقيود. وفي رام الله، في الضفة الغربية، تقدمت تظاهرة ضمت الآلاف من فرقة الكشافة يؤدون حركات قتالية في حين دوت مكبرات الصوت بالاناشيد الوطنية. ونظمت تظاهرات مماثلة في نابلس وجنين وطولكرم والخليل حيث تم احراق اعلام اسرائيلية واميركية. وشارك نواب وممثلون عن مختلف الفصائل الفلسطينية في التظاهرات. ودعا هشام عبد الرازق وزير شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية في كلمة في المهرجان الذي اقيم في غزة الاسرة الدولية والصليب الاحمر للتدخل لانهاء الممارسات اللاانسانية بحق الاسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية.واكد الوزير الفلسطيني ان هناك تصعيدا اسرائيليا داخل السجون فقد سقط بالامس فقط 25 جريحا في سجن نفحة الصحراوي جراء اعتداءات متكررة .. ان هذه السياسة الاسرائيلية الحمقاء لايمكن ان تؤدي الغرض منها. وقال اسماعيل هنية احد قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذي شارك في التظاهرة للصحفيين: نحن لا ننتظر ان يمن المحتل بالافراج عن اسرانا والعودة، لكننا نؤكد ان لا استقرار ولا هدوء ولا أمن في هذه المنطقة طالما ان هناك اسرى في سجون الاحتلال الصهيوني. وقال عبد الله الشامي احد قياديي حركة الجهاد الاسلامي لفرانس برس: ان كل عمليات التفاوض والاتفاقيات السياسية اثبت فشلها وتجاوزت قضية الاسرى والمعتقلين وبالتالي لا يبقى من خيار مجد سوى عمليات المبادلة كما حدث مع حزب الله مؤخرا، مشيرا الى ان خيار خطف جنود اسرائيليين لمبادلتهم متروك لسرايا القدس، الذراع العسكري للحركة. وفي كلمته بمناسبة يوم الأسير، قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات: إنه ليس من حق احد في هذا العالم ان يتنازل عن ارضنا وحقوقنا، ردا على اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش تاييده للابقاء على قسم من اراضي الضفة الغربية تحت الاحتلال الاسرائيلي، ورفض حق العودة للاجئين. وقال: إن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية المنتخبة هما وحدهما المؤهلان للنطق باسم شعبنا في كافة المحافل العربية والدولية وقرارنا الوطني الفلسطيني المستقل تحميه سواعد اشبالنا وزهراتنا وتحميه سواعد الابطال الميامين في الوطن والشتات وفي السجون زالمعتقلات الاسرائيلية. وتوجه عرفات الى الاسرى بقوله انتم مفخرة الشعب الفلسطيني، وأنتم رواد الحرية وطلائع التحرير وانتم الساعد القوي الذي تحدى ويتحدى جبروت الاحتلال وقيوده وزنازينه وجلاديه ومعتقلاته ويعلن للعالم كله ان شعبنا الفلسطيني لن ينحني لجبروت الاحتلال وجرائمه ومعتقلاته، وأن أبناءنا الأسرى والمعتقلين يعلنون بكل شجاعة ورجولة وهم خلف القضبان ان الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية هي اهداف شعبنا وأسرانا ومعتقلينا التي لا تراجع عنها. ميدانيا، توفي جندي اسرائيلي متاثرا بجروح كان اصيب بها اثر قيام فدائي بتفجير نفسه أمام معبر ايريز الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة يوم أمس. كما اصيب جنديان اخران وحارس بجروح في العملية. واعلنت كتائب شهداء الاقصى (حركة فتح) وكتائب عز الدين القسام (حماس) مسؤوليتهما المشتركة عن العملية، وأعلنتا أن منفذها هو فادي العمودي (22 عاما). وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان العملية نفذت في منفذ العمال الذي يؤدي الى المنطقة الصناعية قبل المعبر حيث يعمل 2500 فلسطيني.