رفض مجموعة من باعة اجهزة الجوال المتجولين ابتعادهم عن ممارسة هذه المهنة امام اصحاب المحلات التجارية الذين تقدموا بدفع رواتب لحراس الأمن لمنع بيع وشراء هذه الأجهزة امام محلاتهم مؤكدين رغبتهم في أن هذا مشروع ومصدر رزقهم الوحيد بالنسبة لهم, الا ان اصحاب المحلات لا يرون ذلك بل يواجهون معدل انخفاض مبيعاتهم لتكاثر هؤلاء الباعة خاصة في فترة المساء نتيجة اقبال البعض من الشباب حيث يتم بيعها بأقل تكلفة. (اليوم) التقت مع هؤلاء الباعة المتجولين وتحدث وليد الشمري قائلا: الأجهزة التي اقوم ببيعها جيدة ويوجد بها ضمان ونحن نبحث عن الربح القليل ويتراوح بين (10 و 20) ريالا تقريبا في الجهاز وقد يصل في بعض الأوقات الى 100 ريال اذا جاءني شخص يرغب في بيعه لحاجته له. ويقول احد الباعة: اشتري الجوال من سوق الحراج ب 250 ريالا ومن ثم اقوم ببيعه بزيادة (50) ريالا او اقل من ذلك وهو مشروع ناجح خاصة ان لي ثمانية اشهر وتعرفت على خبايا هذه المهنة حتى توصلت الى مصادر للرزق وهي مباحة ونقوم بشرائه وبالتالي نربح من ورائه. ويقول احد الباعة (ع, ص, م) ان احد الشباب جاء بجهازه الجوال لبيعه نتيجة وصول فاتورة له بمبلغ (39) الف ريال مما اوقف الجوال نهائيا على الرغم من ان والده لا يملك سداد هذا المبلغ واضاف ان الشباب الآن بدأوا يدركون خطورة الفاتورة ويستخدمون بطاقة (سوا) او حد الائتمان لمعرفة المردود المادي لهم. ويقول احد الباعة المتجولين (م, ص, ع): انا جامعي وسوف احصل على الماجستير قريبا والوظيفة.. ولكنني استغل وقت الفراغ للدخول في مجال البيع والشراء في الجوالات لأنها مربحة على مدى الاستمرار فيها. وفي المقابل تحدث اصحاب المحلات عن وجود الباعة المتجولين لأجهزة الجوالات وقال فهد العبدالله: اننا نعاني سرقة الجوالات ليس من الباعة المتجولين فقط بل ممن يأتي ويقول: اتعرف على الجوال ومن ثم يهرب. واضاف: اننا وضعنا رواتب للحراسة الأمنية لمتابعة هؤلاء الذين يقومون بالسرقة.. مشيرا الى ان الباعة المتجولين يقومون بالبيع والشراء للأجهزة بأقل تكلفة ولكن لا يراعون صاحب المحل الذي يدفع قيمة المحل (الكشك) حيث يتراوح بين 8 و20 الف ريال سنويا.. اما من يقوم بالبيع والشراء فهو شخص لا يدفع اي مبلغ حتى ريال واحد وهذا امر طبيعي واضف الى ذلك ان سرقة الجوالات اصبحت منتشرة بشكل لافت للنظر فهو لا يحاسب الذي يبيع الجوال.. اما نحن فلدينا ورقة مبايعة تتم فيها فاتورة تسمى شراء جهاز مستعمل وتعهد. ويقول صاحب محل (علي القحطاني) ان هناك عمالة وافدة تقوم بالبيع والشراء امام اصحاب المحلات التجارية ونحن نكشفهم بين فترة واخرى ولذلك تجدهم يتداولون البيع والشراء بهذه الأجهزة خاصة اننا نصاب بالاحباط من بيع الجملة الذي هو غير سعودي يقوم بتوزيع الأجهزة للجوالات لهم ولذلك عندما نقوم بالبيع فانهم يبيعون بأقل والزبون لديه الظاهر في هذا الجانب واتمنى ان تكون هناك مراقبة شديدة من ادارة الوافدين حول هؤلاء. أجهزة الجوال "موضة" بين الشباب