يثير باعة الهواتف الجوالة في شوارع سوق الجوال بمدينة الهفوف حفيظة أصحاب المحلات المتخصصة في بيع هذه الأجهزة. فقد أخذت هذه الظاهرة تستفحل يوماً بعد يوم، حتى أضحى سوق الجوالات يشتكي من المتطفلين، الذين يقومون ببيع الجوالات المستعملة بالقرب من محلات بيع الجوالات الأصلية. كما يبدي أصحاب المحلات شكوكهم من ان بعض الجوالات المسروقة قد تباع من خلال هؤلاء، في ظل انعدام الرقابة عليهم. ويتساءل أصحاب المحلات، الذين يتكبدون خسائر كبيرة بسبب وجود هؤلاء الباعة: أين دور وزارة التجارة والصناعة وبلدية الأحساء الفاعل في مراقبة السوق، خصوصاً ان ما يباع لا يحمل ضمانات، والحد من هذه الظاهرة، والحد من تجمهر الباعة والمشترين، الذين يعطلون حركة المرور؟ (اليوم) زارت السوق، ورصدت هموم الباعة والمشترين. الضرر يشمل الجميع يرى يوسف العمرين ( صاحب محل بيع جوالات) أن هذه الظاهرة جديدة، جاءت بسبب قيام مجموعة من الأشخاص بالتدخل في سوق الجوالات، ببيع جوالات مستعملة غير مضمونة وبأسعار أقل بكثير من الجوالات الموجودة في المحلات، علماً أن هذا يوجد ضررا كبيرا لأصحاب المحلات، بسبب تواجد هؤلاء الناس بالقرب من محلات بيع الجوالات، والممارسة هذه تأتي متناقضة تماماً مع المصلحة العامة، والتي يقتضيها السوق، وبالتالي تحدث أضرارا كبيرة على أصحابها، منها المشاكل والتنازع، بالإضافة للمشترى نفسه، الذي قد يأخذ نصيبه، من الغش لا سمح الله على اعتبار أن هذا سوق حيث يظن البعض أن هؤلاء تابعون للمحل، وهذا أمر غير صحيح البتة.. ويسأل العميرين: أين دور البلدية في هذه الحالة فالظاهرة أخذت تنمو وهناك العديد من الأجانب الذين يشترون هذه الجوالات.. معتقدين أنها الأنسب بحكم انخفاض سعرها عما هو معروض في السوق. بيع بدون ضمان ويؤكد فهد الزين ( صاحب محل بيع جوالات) أن سوق الجوال المستخدم أخذ وضعه تماماً في السوق، فالبعض يفضل شراء الجوال المستخدم من المحل، حيث نقوم نحن بشرائه من الزبون بسعر معين، بعد فحصه لدى المختص (الفني) ثم بيعه بسعر أعلى قليلاً، متوافق مع مصلحة المحل. والفرق بيننا وبين أولئك الذين يبيعون خارج السوق هو الضمان، وبالتالي لا يمكن أن يقدم بائع الجوال هذا الضمان دون فحص. فوضى مرورية أوجدت هذه الزمرة جوا من الزحام في السوق , يقول يوسف الحميد(زبون): من الصعب أن تدخل سوق الجوالات في مدينة الهفوف بسبب تواجد مجموعة كبيرة من البائعين بالقرب من المحلات مما يعطل حركة السير حيث تجد الزحام في المكان وبالتالي من الضروري تواجد مرور الاحساء بين وقت وآخر لفك الزحام , حيث تجد أن العديد من السيارات تتوقف بالقرب من البائعين على الطريق لمعرفة أسعار الجوالات المعروضة. تحريك سوق الجملة وفي المقابل حركت هذه الظاهرة سوق الجملة, يقول خالد العيسى (صاحب محل) : تعاملنا في الوقت الحالي هو البيع بالجملة لأن سوق المفرق يتولاه مجموعة من خارج المحل , وهذا افضل لنا في الوقت الحالي. وعن الجوال المستعمل يقول: في محافظة الاحساء سوق الجوال المستعمل منتعش , واذا ما كانت هناك فرصة لبيع الجوال المستعمل بعد شرائه من أحد الزبائن واخذ جميع المعلومات الخاصة بالزبون وهذه إجراءات نقوم بها اتباعا للتعليمات التي ينص عليها القانون. رقابة البلدية ويؤكد عبد العزيز القعود (زبون) أنه لا يمكن أن تختفي هذه الظاهرة في ظل العشوائية التي تسود السوق, الا من خلال الرقابة الصارمة من قبل البلدية حيث ان هذه الظاهرة تشكل منعطفا خطيرا على المحلات فبعض أصحاب المحلات يحاولون إبعاد هؤلاء , إلا انهم يعودون للبيع مرة أخرى وبعض المواطنين وغيرهم يتعاملون معهم , وكل هذا يؤثر على سمعة المحلات هنا ص وكذلك الخسائر المتواصلة لأصحابها ويضيف القعود: الغش في هذه العملية موجود , فلا تكاد تجد من باعك الجوال في اليوم التالي , ومن هنا من تحاسب , أما اذا اشتريت من أحد المحلات المعروفة فتستطيع أن تحده وتناقشه , وتتوصل معه إلى حل. الضمان يتوفر في المحلات فقط بيع المستعمل دفع المحلات لتجارة الجملة