انتعش سوق الجوالات المستعملة في مدينة حائل بصورة تدعو للدهشة والاستغراب الأهالي فبين عشية وضحاها، زادت المحلات التي تتعامل في هذا النوع من النشاط بصورة ملحوظة وقررت محلات أخرى تحويل نشاطها لمجال التعامل مع الجوالات المستعملة , فيما شهدت المحلات الخاصة ببيع الجوالات المستعملة ارتفاعا في أسعار الإيجارات ليصل إيجار محل صغير حوالي ألفي ريال شهريا. " سبق " قامت بجولة في أسواق الجوالات التقت خلالها بعدد من الباعة وأصحاب المحلات والمتسوقين الذين تحدثوا حول هذه الظاهرة. وأوضح ممدوح الرضيان ل " سبق " أنه ظل يتابع المستجدات في عالم أجهزة الجوال ويبادر بشرائها متى ما تم طرحها في الأسواق ليكون من أوائل المستخدمين لها, مشيرا إلى أن " هوايته التبديل والتجديد في عالم الجوال الغريب هي التي تجبره على التجديد والإطلاع على أحدث ما يطرح منه في الأسواق فحينما أقوم ببيع جوالي الأول أخسر جزء من قيمته وهذا طبيعي ويحدث في كل السلع لدينا وليس على الجوال ولكن في المقابل ما أخسره من مبلغ يجعلني أحصل على جول آخر موديل". ويشير المواطن امجد عبد الله إلى أن مستخدم الجوال يلجأ إلى إبداله إما لمحدوديته أو لكثرة أعطاله فتجده يحرص على إبدال جواله بآخر جديد ومطور وبالطبع سيلجأ إلى محلات المستعمل بهدف التوفير. أما محمد الخنيني وهو صاحب محل جوالات فيقول إن الطلب يكثر على الهواتف المستعملة نظرًا لحداثتها ولرخص أسعارها وهذا السبب الذي يجعل الكثير من الشباب يحرصون على الأجهزة المستعملة لاسيما وأنها تعمل بصورة جيدة ولا تزال خاضعة لفترة الضمان من الوكيل. مبينا أن الربح في الجهاز المستعمل يتراوح بين 200 الى400 ريال على عكس الربح في الجهاز الجديد الذي يصل من10 ولا يتجاوز ال 40ريالا. ويقول راكان النومسي" شريطي جوالات " إن هذه المجمعات فرصة لجذب الشباب لسوق العمل وأغلبهم من الطلاب وهناك من يريد توفير مصروفه اليومي . كما أن البعض غايتهم وهدفهم هو الحصول على المحل وجعله مصدرا لتوفير نفقات ومصاريف "طلعات البر والتطعيس في "النفود" و"الكشتات". ويضيف النومسي بأن وجود هذه المجمعات بسوق الإتصالات بحي الوسيطاء فرصة لمن هم في المنازل وخاصة أن إيجار المحل (الكشك) بين 1500-2000 ريال حسب الموقع ولاشك أن الربح يكون كبيرا جدا في سوق الجوال المستعمل وبالتالي يستطيع دفع الإيجار بسهولة بل ويدخر فيها أيضا. أما تركي الفايز " صاحب محل للجوال" فيقول "لاشك أن الربح في الأجهزة المستعملة يجعلك تحرص على شراء العديد منها وتقديمها بأسعار مناسبة للناس فالمشتري يصبح مستفيدا لأنه يجد الجوال المستعمل بشكل أنيق وبسعر مغري " ويضيف أن ازدهار سوق الجوالات المستعملة أدت لارتفاع ملحوظ في إيجارات المحلات رغبة منهم في استغلال الظرف. وينصح جار الله الصوينع صاحب محل بأن يراعي المشتري أخذ فاتورة من المحل ويدون بها رقم الجهاز والكثير من مستعمل الجوالات لا يعرف كيف نصل إلى رقم الجهاز، بل أننا عندما نقوم بعملية اختيار للجهاز الذي نريد شراؤه نقوم بالضغط على بعض الأزرار ونتابع الشاشة فيتوقع الزبون أننا نقوم بعملية غير طبيعية ومعقدة في حين أن هذه العملية سهلة ومن الواجب أن تكون معروفة لدى أي مستخدم للجوال.