صدر في جريدة اليوم عدد 11350 ليوم السبت 1425/3/13ه مقالة للدكتور سلطان بن حثلين بعنوان (مابعد القضية) وهو يقصد بالقضية استشهاد الشيخ احمد ياسين رحمه الله وتقبله في عليين وهو يدعو في مقالته هذه الى مساعدة الفلسطينيين في مخيمات الشتات، حيث يعيشون تحت ادنى سقف من متطلبات الحياة، ويعانون الجوع والمرض والجهل وسوء التغذية مما يؤدي بهم الى الضياع، وهي دعوة كريمة ارجو واتمنى ان تلقى صداها عند الكثير من ابناء امتنا من اصحاب الايدي الكريمة البيضاء، واصحاب النخوة والشهامة، وتلتقي هذه الدعوة مع تلك الدعوة التي ارسلها الشيخ احمد ياسين قبل استشهاده الى مؤتمر القمة العربي، وفيها يدعو الحكام العرب الى دعم هذا الشعب فيقول: (ان شعبنا وهو يخوض ببسالة معركة قد فرضت عليه لهو جدير ان يلقى كل اشكال الدعم والتأييد من قادة الامة، فهو بحاجة الى الدعم الاقتصادي لتعزيز صموده وقد دمر الصهاينة الاشرار كل اسباب الحياة والعيش الكريم لهذا الشعب المرابط، ونهبوا خيراته، وهو بحاجة ايضا الى الدعم العسكري والامني والاعلامي والمعنوي والدبلوماسي وغير ذلك من اشكال الدعم التي تعينه على مواصلة جهاده، وهو يتطلع الى ان تحقق له القمة كل ذلك باذن الله تعالى). وهاتان الدعوتان تلتقيان حيث تدعو احداهما لدعم فلسطينيي الشتات في مخيماتهم، والاخرى تدعو لدعم اهلنا الصامدين المرابطين على ارض اولى القبلتين، ارض القداسة والرباط وانني اذ استشعر ان الحاجة ماسة في هذا الوقت بالذات لدعم صمود اهلنا في الداخل والخارج لأتمنى على وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية لتقوم بتزويدنا جميعا بتقارير مصورة عن الحياة البائسة التي يعيشها اهلنا سواء في الداخل او في الخارج، لان كثيرا من الناس ليس لديهم ادنى فكرة عن مخيمات الشتات، وكيف يعاش فيها؟ لا اريد ان اشرح للقارىء الكريم الظروف المعيشية التي يحياها هذا الشعب الذي يقف في وجه الهجمة الصهيونية، فصورة واحدة، وتحقيق مصور من قبل وسائل الاعلام يكفي لان يطلع القراء الاحباء على صورة من البؤس قد لا يصدق انها تحت بصره، وانها موجودة في عصرنا هذا. * استاذ الادب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن