اغتيل ضابط شرطة عراقي برصاص بندقية بعد ظهر أمس في كركوك وقتل اربعة عراقيين صباحا بينهم فتاة في الثالثة عشرة واصيب 19 آخرون بجروح بينهم شرطيان في اطلاق صاروخي كاتيوشا على مقر محافظة نينوى بالموصل، كما قتل شرطي عراقي ومهاجمان في هجوم آخر على مصرف في المدينة. وفي تكريت شمال بغداد قتل طفل لا يتجاوز الأعوام الثلاثة برصاص الجنود الأمريكيين. وقال الطبيب في مشرحة مستشفى الموصل، عطالله الرجف، لمراسل فرانس برس: قتلت فتاة في الثالثة عشرة وامرأتان ورجل في الهجوم، وأن من بين الجرحى طفلا في السابعة وشرطيين، وخمسة من الجرحى في حال خطيرة. وكان الضابط في الشرطة العراقية شمال اوقلا قد أفاد في وقت سابق ان عراقيين قتلا واصيب 19 آخرون بجروح بينهم شرطيان في اطلاق صاروخي الكاتيوشا، فر على إثره المهاجمون في سيارة "بي إم دبليو" سوداء. وقال محافظ نينوى غانم سلطان الباسو: ان المهاجمين اطلقوا كاتيوشا بواسطة قاذفات من صنع يدوي مخبأة تحت ملابس موضوعة على عربة. وبعد ساعات قتل شرطي عراقي ومسلحان في هجوم على مصرف كان رجال شرطة يسحبون منه رواتبهم الشهرية في مدينة الموصل. وقال عقيد الشرطة معتز محمد: ان شرطيا ثانيا ومهاجما ثالثا جرحوا في تبادل اطلاق النار في بنك الرشيد الواقع في حي الغزلاني. واوضح ان ثلاثة اشخاص هاجموا اربعة شرطيين كانوا يسحبون رواتبهم ووقع تبادل اطلاق نار شاركت فيه دورية للشرطة كانت تمر امام المصرف. وأكد أن شرطيا قتل واصيب اثنان بجروح. وقتل مهاجمان واصيب ثالث بجروح لكنه لاذ بالفرار. وفي وقت لاحق، أعلن اللواء ترهان يوسف قائد شرطة كركوك أن ضابطا في الشرطة العراقية قتل برصاص مجهولين عندما فتحوا النار من بندقية هجومية على الضابط روميو بدواري بينما كان يغادر منزله في الساعة 14.15 في حي النصر وسط المدينة. وكان الضابط القتيل يتولى الجهاز الذي يصدر تراخيص حمل السلاح. وتشهد كركوك التي تقع على بعد 255 كيلومترا شمال بغداد، توترا شديدا بين الاكراد والعرب والتركمان منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان ابريل 2003. وفي تكريت شمال بغداد، قتل طفل عراقي في الثالثة من العمر واصيب سبعة اشخاص بجروح، بينهم اربع نساء وفتاتان صغيرتان، برصاص اطلقه جنود اميركيون على سيارة تقل مدنيين في تكريت. وقال المقدم محمد خلف عند الساعة الثامنة مساء مرت سيارة حمراء تقل مدنيون امام المجلس البلدي واصيبت برصاص القوات الاميركية التي كانت داخل المبنى. واوضح ان الطفل عبد الصمد التكريتي (3 اعوام) اصيب اصابة قاتلة وفارق الحياة لدى وصوله الى مستشفى تكريت على بعد 180 كلم شمال بغداد بينما اصيبت اربع نساء وفتاتان ورجل من العائلة بجروح. وبحسب الطبيب في مستشفى المدينة قصي رشيد، فان الرجل وواحدة من النساء في حالة حرجة. وروى مصطفى بارزان عبد الرشيد وهو سائق سيارة وصل الى المكان بعيد وقع الحادث، انه شاهد السيارة الحمراء التي اخرجت الشرطة الجرحى منها، وقد نخرها الرصاص. وكانت الشرطة العراقية اعلنت أمس خمسة اشخاص على الاقل بينهم ثلاثة من أمريكيين أصيبوا بجراح في انفجار قنبلة في حي أبو نواس بوسط العاصمة العراقيةبغداد في الساعة 7.30 صباحا، كما أعلن الملازم محمد الكيلاني. وقال ليث ابراهيم شهاب الذي اصيب بجروح في رأسه وكتفه انه موظف لدى شركة سومر العراقية لحماية الشخصيات والتي تعمل لحساب وزارتي الكهرباء والتجارة، مشيرا الى ان مهمة هذه الشركة تقضي بمرافقة خبراء غربيين الى مواقع ووزارات. وفي وقت لاحق سقط عدد من قذائف الهاون على معسكر للقوات الامريكية في أبو غريب غربي بغداد ولم يوقع اصابات. وكانت مدينة الفلوجة قد شهدت اشتباكات عنيفة يوم الجمعة عندما دخلت قوات المارينز إليها للقيام بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل. وعادة ما تتجنب القوات الأمريكية دخول الفلوجة. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل خمسة عراقيين على الأقل، بعضهم من الأطفال، فضلا عن خمسة وعشرين جريحا. كما قتل جندي امريكي واصيب آخرون. وكان سبعة أشخاص قد قتلوا في وقت سابق في مداهمات في بلدة تكريت، وقال الجيش الأمريكي: إن أربعة من أفراد فيلق الدفاع المدني العراقي قتلوا بالإضافة إلى ثلاثة يشتبه في أنهم من المهاجمين. وقالت متحدثة أمريكية: إن قوات الأمن العراقية كانت تقوم بمداهمة في تكريت حينما اندلع القتال نحو الرابعة فجرا، وقد اعتقل 21 شخصا.