اعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي جورج بوش سيلتقي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي آريل شارون في العاصمة الامريكيةواشنطن في 14 ابريل/نيسان القادم. ويسبق هذا اللقاء بيومين لقاء آخر بين الرئيس المصري حسني مبارك وبوش في مزرعته في تكساس. كما من المقرر ان يعقد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مباحثات مع بوش في واشنطن في 21 ابريل/نيسان. ويأتي اعلان البيت الابيض عن هذه الزيارات في وقت يشهد جدلا واسعا حول خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة واجزاء من الضفة الغربية. واوضح المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان الرئيس الامريكي "يتطلع الى بحث العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة" مع شارون، وان المباحثات ستشمل ايضا الحرب على ما سماه الارهاب ومسيرة السلام. ويسعى شارون الى الحصول على تنازلات امريكية مقابل خطته للانسحاب من غزة وبعض اجزاء في الضفة الغربية، كما يطالب بان تعلن واشنطن علنا ان اثنتين من اكبر المستوطنات في الضفة الغربية ستبقى بشكل دائم تحت الادارة الاسرائيلية. غير ان واشنطن تسعى الى تهدئة الوضع في الاراضي الفلسطينية في الوقت الذي تعالج فيه امورا اخرى في الشرق الاوسط مثل الوضع في العراق. وقبل يومين من زيارة شارون، سيعقد بوش مباحثات مع مبارك الذي يعتبر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في الشرق الاوسط. واوضح المتحدث باسم البيت الابيض ان المباحثات ستركز على "جهود الحرب على الارهاب، ونشر الحرية والازدهار في الشرق الاوسط، واستئناف السلام بين اسرائيل والفلسطينيين". ويقول المراقبون ان اغتيال اسرائيل للشيخ احمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" سيكون من الموضوعات الرئيسية على طاولة المحادثات بين بوش وكل من الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني عبد الله الثاني، حيث وصف الرئيس مبارك عملية الاغتيال بانها "اعتداء جبان"، فيما قال العاهل الاردني ان الاغتيال "جريمة ستؤدي الى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة". كما سيكون الوضع في العراق على طاولة البحث بعد ان عبر الملك عبد الله في لقاء صحفي عن استيائه من الوضع الامني في العراق، مؤكدا انه سيبحث مع الرئيس الامريكي ما يمكن ان تقوم به القوات الامريكية في العراق، والمساعدة التي يمكن ان تقدمها الاردن. ويأتي هذا النشاط الدبلوماسي في وقت وصلت فيه عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين الى طريق مسدود. وقد اجرى دوف فايسغلاس احد مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخرا محادثات استمرت ثلاثة ايام في واشنطن خصوصا مع مستشارة الرئيس للامن القومي كوندوليزا رايس. ولم يتمكن بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية من الحصول على تأكيد من الاميركيين بانهم سيعترفون بضم اسرائيل لقطاعات اقيمت فيها كبرى المستوطنات في الضفة الغربية ولا على اعلان رئاسي اميركي ينكر "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين. وسيتوجه ثلاثة موفدين اميركيين الاسبوع الحالي الى المنطقة في مسعى لايجاد ارضية تفاهم قبل زيارة شارون الذي يعتبر دعم واشنطن حيويا بغية الحفاظ على وحدة ائتلافه الحكومي. الى ذلك ذكرت انباء صحفية ان الرئيس الامريكى جورج بوش تلقى رسالة من عدد من المثقفين والسياسيين العرب يحثونه فيها على عدم استقبال ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلى خلال زيارته لواشنطن لانه يشكل العقبة الرئيسية امام السلام فى المنطقة. وقالت صحيفة /السفير/ اللبنانية ان الرسالة التى تسلمها بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الاميركى من المحامى اللبنانى شبلى ملاط خلال اجتماعه به فى واشنطن مؤخرا عبرت عن اقتناع موقعيها بأن ليس من مستقبل للديموقراطية فى الشرق الاوسط من دون حل كامل وعادل للصراع العربى الاسرائيلى باحترام حقوق الشعب الفلسطينى الاساسية جماعة و أفرادا. وطلبت الرسالة من بوش الامتناع عن الاجتماع بشارون باعتباره رمزا لكل ما يتنافى مع حقوق الانسان والتعايش و التسامح ولانه يشكل العقبة الاساسية امام السلام فى المنطقة. وقالت الصحيفة ان وولفويتز ابدى اهتمامه بالرسالة ولكنه لاحظ انها خالية من أى اشارة الى الطرف الفلسطينى اوأى ادانة لما اسماها بالعمليات الانتحارية ضد اسرائيل. الرئيس بوش