ذكر شهود عيان أن مروحية أمريكية أسقطت قرب الفلوجة عصر امس الخميس لكن لم يتسن معرفة ما إذا كان سقوطها أسفر عن وقوع ضحايا، في الوقت الذي تواصلت فيه الهجمات في كافة انحاء العراق بوتيرة متزايدة.ونقلت وكالة الانباء الالمانية عنهم قولهم إن مسلحين مجهولين أطلقوا صاروخا على مروحية أمريكية في منطقة عامرية الفلوجة على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة الفلوجة.وأطلقت مساء امس قذيفتان صاروخيتان على فندق في وسط بغداد من دون ان تؤديا الى سقوط ضحايا، بحسب ما افاد مراسلون.حيث انفجرت قذيفتان من طراز ار بي جي صوبتا على سطح المبنى عند الساعة 20.35 وتلا ذلك اطلاق نار من اسلحة رشاشة. وألحق الانفجار اضرارا بمتجر لبيع التذكارات في شرفة الطابق الاخير من الفندق.ويقيم في الفندق غربيون يعملون لحساب سلطة الائتلاف وعناصر في وكالات امنية خاصة. واستهدف فندق اخر بقذيفة واحدة على الاقل دمرت احدى نوافذه. وعلى الاثر اقلعت مروحيات اميركية للتحليق فوق الحي. وقد سمع دوى انفجارات اخرى في العاصمة العراقية في حوالى الساعة 20.50. وقد قتل عراقي واصيب ثلاثة اخرون وتسعة جنود اميركيين بجروح في هجوم بقذائف الهاون استهدف في وقت سابق أمس مكتب رئيس بلدية الفلوجة التي تبعد مسافة 50 كلم الى الغرب من بغداد، وفق ما ذكرت الشرطة العراقية والجيش الاميركي. وقالت المصادر الأمنية أن مجهولين اطلقوا النار على المبنى حيث كان عسكريون اميركيون مجتمعين مع اعضاء المجلس البلدي، فتم تبادل اطلاق نار. والقتلى هم عمر عقيلي (18 عاما) والجرحى العراقيون هم: وضاح جواد (40 عاما) وعارف هادي (60 عاما) ورشيد حميد (65 عاما). واكد الجنرال مارك كيميت مساعد رئيس عمليات التحالف في العراق خلال مؤتمر صحافي في بغداد إصابة ثمانية جنود وعنصر في المارينز بجراح غير قاتلة. الى ذلك، افاد مراسل وكالة فرانس برس ان مسلحين مجهولين اوقفوا عند الساعة 15.13 ثلاث شاحنات عراقية تنقل معدات اميركية على الطريق بين الفلوجة والحبانية التي تبعد حوالى 20 كلم. وانزل المسلحون السائقين واطلقوا النار على الشاحنات قبل ان يضرموا فيها النار. كما أعلنت الشرطة أن ثلاثة اشخاص قتلوا امس الخميس في انفجار سيارة مفخخة قرب فندق في وسط مدينة البصرة جنوبالعراق، كما قتل حشد غاضب شخصا للاشتباه بتورطه في الحادث. وأكدت الطبيبة منال نصرة في قسم الطوارئ بمستشفى الصدر الجامعي تسلمنا قتيلين ورجلا قضى بعد تعرضه للضرب من قبل الحشود التي كانت تعتبره مشبوها. وتوفي لدى وصوله الينا. وأضافت كما وصل ايضا ثلاثة مصابين بجروح طفيفة، هم رجلان وطفل في التاسعة. وغادروا المستشفى بعد تلقي الاسعافات. وفي الموصل شمال العراق، أعلنت الشرطة العثور على جثة رجل اعمال عراقي موصلي يعمل مع القوات الاميركية غربي المدينة. وصرح الضابط محمد ثانون اختفى هادي فادي (23 سنة) قبل ثلاثة ايام وعثر عليه مذبوحا ومشوه الوجه. وفي الشمال أيضا، قتل شخصان في كركوك بينما كانا يحاولان زرع متفجرات على جسر استراتيجي على نهر الزاب شمال شرق المدينة. وقال الضابط في الشرطة كريم علي جبوري انه عثر في المكان على جثتي شخصين يرتديان زيا تقليديا عربيا وشحنات ناسفة. واضاف ان الجثتين مشوهتان ومن الصعب التعرف عليهما. واوضح ان الجسر يقع على الطريق الرئيسي بين كركوك والموصل وتسلكه عادة قوافل الجيش الاميركي والشاحنات القادمة من تركيا وسوريا. وصباح أمس، أفاد مسؤول عسكري كبير في الائتلاف أن عنصرا من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم استخدمت فيه ثلاثة قذائف الهاون في الساعة 17 من أمس الأول في القصيبة قرب الحدود السورية. كما أعلن الجيش الأميركي عن مقتل جندي اميركي واحد وجرح سبعة آخرون في هجوم بالهاون استهدف قاعدة سيتز اللوجستية في شمال بغداد. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل جنديين في هذا الهجوم. والجندي الذي قتل ينتمي الى قيادة قوات المساندة الثالثة عشرة. من جهة أخرى افاد مصدر طبي ان ثلاثة موظفين في تلفزيون محلي مرتبط بالتحالف قتلوا أمس الخميس وجرح عشرة آخرون عندما فتح رجلان النار على الحافلة التي كانوا فيها شمال بغداد. ووقع الحادث قرب بلدة كنعان على بعد 25 كيلومترا غرب بعقوبة حيث تقع استديوهات تلفزيون ديالى الذي يديره المجلس البلدي للمدينة بالتعاون مع الائتلاف. وقال طبيب في مستشفى بعقوبة الواقعة على بعد ستين كيلومترا شمال بغداد، نقل اليه الضحايا قتل ثلاثة اشخاص وجرح عشرة آخرون. وقال الجريح سعد صادق من سريره في المستشفى شاهدت رجلين يقفان قرب سيارة خاصة مركونة على جانب الطريق وما ان اقتربت حافلتنا منهما باشرا باطلاق النار. ووقع هذا الهجوم في منطقة بعقوبة التي ينشط فيها المسلحون بشكل كبير. وقبيل ذلك جرح مدنيان عراقيان في انفجار تلاه هجوم بقاذفات الصواريخ على مركز للشرطة في بعقوبة. وقال الضابط فراس احمد من شرطة بعقوبة ان مجهولين هاجموا مركز الشرطة الرئيسي الذي كان فيه عناصر من الشرطة العراقية وجنود اميركيون في حي التحرير في وسط المدينة. وبعد هذا الهجوم وقع انفجار لدى مرور عربة امام مركز الشرطة فجرح مدنيان احدهما اصابته خطرة، حسب المصدر ذاته. والليلة الماضية، نعت قناة العربية الفضائية مصورها في بغداد علي عبدالعزيز الذي قتل برصاص الجيش الأميركي كما جرح زميله المراسل علي الخطيب بجراح. وأعرب تلفزيون العربية عن تعازيه لأسرة الصحفي الشهيد. وفي وسط بغداد تواصلت اعمال ازالة أنقاض الأبنية التي تهدمت او تضررت من جراء انفجار سيارة مفخخة مساء الاربعاء امام فندق جبل لبنان في حي الكرادة في وسط بغداد، فيما تضاربت كثيرا المعلومات حول عدد ضحايا هذا التفجير. وقد أعلن التحالف ووزير الصحة العراقي خضر عباس بعد ظهر أمس أن الحصيلة ستة عراقيين وبريطاني قتلوا وجرح 35 شخصا. وكان القومندان جون فريزبي الناطق باسم الجيش الاميركي اعلن قبل ذلك ان 17 شخصا قتلوا وجرح 35 اخرون، مصححا بذلك حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 29 شخصا وجرح 45 واوردها ضباط اميركيون ورجال الانقاذ امس الاربعاء. وذكر مراسلون أن الحصيلة وصلت الى 28 قتيلا في حين ذكر بعضهم 32 قتيلا. موقع الانفجار وتضارب في اعداد الضحايا