قتل 18 شخصا، من بينهم ثمانية عناصر من الشرطة، واصيب عشرات اخرون أمس الاثنين في عمليات تفجير وهجمات وقعت في مناطق متفرقة من العراق تركزت خصوصا في بغداد ومنطقة بعقوبة (60 كلم شمال غرب بغداد) وفق مصادر امنية. فقد اعلن مصدر في الشرطة مقتل خمسة من عناصرها وجرح اربعة اخرين في هجوم شنه صباح اليوم الاثنين اكثر من ثلاثين مسلحا على نقطة تفتيش شمال بغداد. واوضح المصدر ان «اكثر من ثلاثين مسلحا هاجموا نقطة تفتيش للشرطة في بهرز جنوب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) ما اسفر عن مقتل خمسة من رجال الشرطة واصابة اربعة اخرين بجروح». واشار الى ان «المسلحين استخدموا في الهجوم اسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف هاون وعبوات ناسفة». من ناحية اخرى نجا محافظ ديالى، شمال بغداد، من عملية تفجير سيارة مفخخة لدى مرور موكبه في بعقوبة ادت الى مقتل احد حراسه. واوضح مصدر امني ان سيارة مفخخة مركونة الى جانب الشارع العام في بعقوبة انفجرت لدى مرور موكب رعد رشيد الملا جواد واسفرت عن مقتل احد حراسه وعن اصابة اربعة اخرين. وفي هجوم اخر وقع في بعقوبة اغتال مجهولون عضو مجلس محافظة ديالى سعاد جعفر التي ترشحت للانتخابات على قائمة الائتلاف العراقي الموحد (شيعية محافظة) مع ثلاثة من حراسها وفق المصدر نفسه. واوضح «ان المسلحين اطلقوا النار على السيارة التي كانت تقلها لدى مرورها في منطقة الهاشميات غرب مدينة بعقوبة»، على بعد 60 كيلومترا شمال بغداد. وفي بغداد اشارت الشرطة الى ان اربع سيارات مفخخة انفجرت في اوقات متقاربة قبل الظهر لدى مرور دوريات لعناصرها في احياء مختلفة من العاصمة مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص، من بينهم اثنان من الشرطة، والى اصابة نحو 25 بجروح. وبعد الظهر انفجرت دراجة نارية مفخخة في سوق شعبي يقع في منطقة الشعلة الشيعية في شمال بغداد كما افاد مصدر في وزارة الداخلية مما ادى الى «مقتل شخص واصابة 23 اخرين بجروح». كما لقي استاذ في معهد الفنون الجميلة مصرعه برصاص مجهولين اثناء خروجه من منزله في حي الطوبجي شمال بغداد. وقال مصدر في الداخلية ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على نوفل احمد الاستاذ في اكاديمية الفنون الجميلة اثناء خروجه من منزله واردوه». كما قتل شرطي واصيب اخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للشرطة على الطريق الرئيسي في منطقة اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد)، وفقا لمصدر في الشرطة. وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد) قتل مدني عراقي واصيب اثنان اخران بجروح عندما استهدف مجهولون بقذائف ار بي جي محطة للوقود على اطراف كركوك كما اكد عادل زين الدين من شرطة المدينة. ويبدو الهجوم على علاقة بقرار رفع اسعار المحروقات الذي صدر عن الحكومة. فقد افاد مراسل فرانس برس ان كركوك شهدت الاحد توزيع بيانات تحمل توقيع «انصار السنة» (متطرفون على علاقة بالقاعدة) تحذر اصحاب محطات الوقود من رفع اسعار المحروقات وتصف الحكومة بانها «عميلة للاحتلال» (الاميركي). اما في الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) فقد لقي انتحاري حتفه بدون ان يوقع اصابات كما اكد الملازم اول في الشرطة مشرق عيساوي. واوضح عيساوي ان الانتحاري الذي كان مزنرا بالتفجرات حاول الاقتراب من مركز تطوع لعناصر الشرطة يقع في وسط المدينة لكن التفجير وقع قبل اقترابه من المكان. من جانبه أفاد مصدر في هيئة علماء المسلمين بأن الجيش الامريكي وقوات الشرطة العراقية وقال المصدر لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن الجيش الامريكي اعتقل الشيخ عبد العليم الجميلي عضو الهيئة إمام وخطيب جامع سعد بن أبي وقاص في الفلوجة فيما اعتقلت الشرطة العراقية الشيخ عبد المنعم الجنابي عضو الهيئة إمام وخطيب جامع «فتاح باشا» في بغداد. وأضاف: «نطالب السلطات العراقية والجيش الامريكي بالحفاظ على سلامة العضوين كما نطالب بإطلاق سراحهما فورا». الى ذلك اعلن الجيش الامريكي ان جنديين امريكيين قتلا في هجومين منفصلين في بغداد.وقتل كل من الجنديين في انفجار قنبلة وضعت على حافة الطريق عند مرور دوريته.