قتل خلال يومين 14 عراقيا على الاقل نصفهم برصاص القوات الامريكية فيما كانت الولاياتالمتحدة تحصي امس الاثنين خسائرها في اسوأ ضربة تتعرض لها قواتها منذ غزت العراق. هزت عدة انفجارات قوية وسط بغداد مساء أمس الاثنين بالقرب من مقر الإدارة الميدانية الأمريكية. وأعلن متحدث باسم قوات التحالف ان ثلاث أو أربع قذائف هاون أطلقت في الساعة 21.10 أربع قذائف هاون أصابت غرب بغداد. وفي الموصل، تعرض مطار المدينة وهو المقر العام للقوات الأمريكية في شمال العراق لهجوم بقذائف ال آر بي جي المضادة للدبابات، مساء أمس. وقال علي حازم خليل (27 سنة) المقيم في منزل قريب من المطار لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية أطلق مهاجمون قذيفتا ار بي جي على المطار قبيل الساعة الثامنة مساء أمس وكانوا يستقلون سيارة نقل (بيك أب) ولاذوا فورا بالفرار فيما كانت القوات الأمريكية تحاصر القطاع وتحلق بالمروحيات فوقه. وفي جنوبالعراق، اصيب ثلاثة عراقيين مساء امس في انفجار عبوة ناسفة في مدينة كربلاء التي تبعد اكثر من مائة كلم عن بغدادجنوبا. وقال الشاهد ابراهيم الجبوري ان العبوة انفجرت بالقرب من فندق يقع خلف مسجد المخيم. وقال مصور وكالة الصحافة الفرنسية ان ثلاثة عراقيين اصيبوا بجروح احدهم اصابته خطيرة، مضيفا ان واجهة الفندق تضررت. لكن وكالة رويترز الصحافية نقلت عن مصادر دينية قولها أن ثلاثة عراقيين قتلوا في الهجوم. كما نقل تلفزيون سي إن إن عن مصادر عسكرية أمريكية في العراق قولها أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 12 في انفجار القنبلة. وقد اشتدت حدة المقاومة العراقية بما يتناقض مع الهزيمة المنكرة التي مني بها نظام صدام حسين على يد القوات الامريكية قبل سبعة اشهر. وهي الهزيمة التي نقل عن نائب رئيس وزراء صدام السابق قوله انها نتجت عن وهم صدام بان الغزو كان مجرد خدعة. وقتل 18 أمريكيا في هجمات في العراق أمس الأول الأحد بينهم 15 جنديا لقوا حتفهم عندما أسقطت طائرة هليكوبتر من طراز تشينوك كانت تقلهم قرب بلدة الفلوجة كما أصيب 21 اخرون. واحاطت القوات الامريكية وسيارات همفي بموقع سقوط الطائرة امس الاثنين. وفي منطقة قريبة احتفل السكان كبارا وصغارا باسقاط الطائرة ووصفوه بانه هدية مثالية في شهر رمضان. ومنطقة مثلث المقاومة التي اسقطت فيها الطائرة من المناطق التى تحتدم فيها مشاعر الغضب ضد الامريكيين. وقال عبدالله حسين سائق سيارة اجرة عادة ما نحتفل برمضان في نهاية الشهر. لكننا الآن نحتفل به في بدايته بعد اسقاط هؤلاء الامريكيين. وحلقت المزيد من طائرات الهليكوبتر في السماء وقال السائق الان نريد ان نسقط هذه كذلك. وفي وقت مبكر من صباح امس الاثنين وصل 18 من المصابين الى قاعدة رامشتاين الجوية الامريكية في المانيا. وقالت متحدثة باسم الجيش الامريكي في بغداد ان بعض المصابين سيعالجون في مستشفى لاندشتول قرب القاعدة. وخفت نبرة الزهو بالنصر في صوت الرئيس الامريكي جورج بوش الذي سخر من المقاومين بعد انتهاء الحرب وتحولت الى اصرار على مواجهة المقاومة التي تزداد وأرغمت معظم عمال الاغاثة على مغادرة البلاد. وهجوم الاحد هو ثاني أعنف هجوم بالنسبة للامريكيين المتمركزين في العراق منذ الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق في 20 من مارس بعد مقتل 28 جنديا في عدة هجمات في 23 من مارس . وقتل 250 جنديا أمريكيا على الاقل منذ بدء الحرب ضد العراق. ويقدر عدد العراقيين الذين قتلوا منذ مارس الماضي بالالاف وهو آخذ في التصاعد. وقال سكان قرب بلدة بلد شمالي بغداد ان القوات الامريكية فتحت النار مساء الاحد على شاحنة صغيرة فقتلت ستة عراقيين. وقال الجنود الامريكيون انهم اشتبهوا في ان الشاحنة تقل عناصر من المقاومة وانه يجري التحقيق في الحادث. وقال سكان ان ركاب الشاحنة كانوا عائدين من الصلاة. وقالت الادارة الخاضعة للولايات المتحدة في بيان ان مصطفى زيدان الخليفة رئيس بلدية الكرخ في بغداد قتل مساء امس فيما كان يسير قرب منزله. واضاف البيان ان مسلحين اطلقا النار عليه. وأسفر هجوم بقذيفة مورتر في مدينة كركوك الشمالية في وقت متأخر من مساء الاحد عن مقتل اثنين واصابة ستة. وقال سكان ان ثلاث قذائف سقطت على منطقة سكنية حيث كان شبان متجمعين. وأكد طبيب محلي مقتل اثنين. وقال شهود عيان يوم الاحد ايضا ان طفلا عراقيا يبلغ من العمر 11 عاما قتل قرب الفلوجة وسط تبادل لاطلاق النيران بين جنود أمريكيين ومقاومين. ودفن الصبي امس وشارك 400 عراقي في تشييع جنازته. وفي بلدة بعقوبة شمال شرقي بغداد قال سكان ان عراقيا قتل صباح امس كما أصيب سبعة عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب حافلتهم بعد مرور قافلة تقل أعضاء من قوات الدفاع المدني العراقي. وبعد اسقاط الطائرة الهليكوبتر ارتفع عدد القتلى بين الجنود الامريكيين خلال الشهور الستة المنصرمة منذ ان اعلن بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية الى 136 قتيلا. وتزايدت أعمال العنف منذ ان قصف مقاومون فندق الرشيد الواقع تحت حراسة مشددة في بغداد منذ أكثر من اسبوع عندما كان بول ولفوفيتز نائب وزير الدفاع الامريكي يقيم به اثناء زيارته للعراق. وسقط 35 قتيلا يوم الاثنين الماضي في أربعة هجمات دموية على مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر وثلاثة مراكز للشرطة في العاصمة العراقية. ودفع ذلك وكالات الاغاثة لسحب المزيد من أطقمها من الاجانب من بغداد.