عزيزي رئيس التحرير قال الرسول عليه الصلاة والسلام:(إن أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) وبهذا يحثنا الرسول الكريم على اختيار الزوج المناسب وذلك بالتحري عنه من قبل أولياء الامور لكي تعيش ابنتهم الحياة الزوجية السعيدة مع الزوج المناسب المكتمل دينا وخلقا وعدم رفضه، خاصة اذا كان يتحلى بكل هذه الصفات الجميلة وهذا بالطبع ما تحلم به كل بنت وتتمناه، فاما ان يكون هذا الزوج هو الحلم المنتظر وإما ان يكون هذا الحلم لم يتحقق وهذا ما تعانيه الكثير من الزوجات بعد زواجهن وهو الصدمة بالفشل البعيد عن الاحلام، حيث ان بعض الازواج تنكشف حقيقتهم بعد استمرار الزواج فيكونون بعيدا عن العادات والعقيدة الاسلامية وعدم القيام بحقوق وواجبات زوجاتهم، هذا اذا لم يتعاملوا بالخشونة والعنف والالفاظ البعيدة عن الاسلام مع هؤلاء الزوجات المسكينات وقد لا يعرفون الله سبحانه من طاعة وواجبات ولا يهتمون بتربية ابنائهم.. فعلى اهل الزوجة الذين يبحثون عن سعادة بناتهم وتكون لديهم الرغبة بتزويجهن بعد التحري الدقيق عن الزوج المتقدم لخطبة ابنتهم الا يكون المال والمنصب هما كل شيء ولا تكون الشهادة العالية كافية لتقييم اخلاق هذا المتقدم مع ان العلم مطلوب في هذا العصر فقد يكون زوج جاهل عقلا خيرا من زوج متعلم ظالم فلا خير في علم لا ينفع ولا ينتفع به ولاخير في مال لم يبارك الله فيه. وبالرغم من ان العنوسة عند المرأة متعبة نفسيا وجسديا الا ان استمرارها افضل من الصدمة في زوج فاشل ترى فيه مرارة الايام وظلامها وهذا ليس على سبيل التعميم ولاتكريها في الزواج او في الرجال او التشاؤم منهم فما زالت الدنيا بخير ومازال الازواج الاخيار موجودين ولكن الحديث ينطبق على بعضهم من ضعاف الايمان والنفوس اصحاب الضمائر الميتة الخالية من الاحساس والذين يظهرون لنا بوجهين مختلفين بين الخطوبة والزواج كاختلاف الليل والنهار. @@ محمد علي الطويرة الاحساء