عزيزي رئيس التحرير قال الرسول عليه الصلاة والسلام:(...من أستطاع منكم الباءة فليتزوج) والمقصود بالباءة هي تكاليف الزواج والقدرة عليه فللأسف يوجد هناك بعض من الشباب الذين يجهلون معنى الزواج وليس لديهم الفكرة الكافية عنه ولا عن الزوجة المسكينة التي تريد تعويض ذلك الدفىء الذي تنعم به من والديها قبل تزويجها وكأن هذه الزوجة لعبة أطفال بين أيديهم تنتهي صلاحيتها بعد فترة من الزمن أو كأي هواية لها وقت محدد وتنتهي، فعندما يتقدم الشاب للزواج وهو غير مهيأ فكريا وقد لا يتعب في توفير المال ولا يعرف معنى الزوجة وواجباته تجاهها فتكون هذه الزوجة ضحية هذا الشاب المتهور والذي لا يفرق بين مرحلة العزوبية وعش الزوجية وقد لا يطول عمر هذا الزواج ويفشل منذ بدايته وقد يتحول الى الطلاق المنتشر هذه الايام. هذا الزواج الذي يبدأ بالضياع وينتهي بالطلاق فالخطأ الاكبر يتحمله أولياء أمور الشباب الذين يسارعون في تزويج أبناءهم دون ان يتأكدوا من سلوك وفهم هذا الأبن الذي قد لا توجد لديه الفكرة الواسعة عن الزواج ومعنى الزوجة فيضيع هذا الابن امام الأمر الواقع فلا يستطيع مواجهة روتين الحياة الزوجية ومصاعبها ولا يعرف كيف يحافظ على هذه الجوهرة التي بين يديه، وكذلك على أولياء امور البنت عدم الاستعجال بالموافقة ولا ينخدعون بشهادة المتقدم الدراسية فليست الشهادة هي التي توضح حقيقة اخلاقه وطاعته لربه، وكذلك على الشاب المتقدم وهو غير مهيأ يجب عليه اولا ان يراجع نفسه حتى يستطيع مواجهة العقبات والمطبات التي سوف تواجهه ويجب ان يعلم بان الزواج استقرار وسعادة وبناء أسرة من اساسات قوية وان الزوجة لها حقوقها وكرامتها فإذا كان لديه القناعة والمقدرة والاستعداد الكافي لبناء عش الزوجية الناجح دون اي تردد منه فليتقدم اما إذا كان ليس اهلا لهذه المسئولية فسنقول له (لا .. للزواج). حتى يتم استعدادك. محمد علي الطويرة - الاحساء