مايتعرض له العراق اليوم من اعمال تخريبية امر يندى له جبين كل عربي، وماحدث في العاصمة ومدينة كربلاء يوم عاشوراء من احداث دموية مؤسفة ادت الى ازهاق ارواح الابرياء من شعب العراق المثخن بالجراح والعناء يعد امرا مؤسفا وضربة مؤلمة لشعب يسعى الى لملمة جراحه والعودة الى استقراره حفاظا على وحدته الوطنية واستقلاله، واي خطوة حميدة من شأنها انتشال العراقيين من ازمتهم سوف يؤيدها العرب اجمعون، فالتوقيع على الدستور المؤقت للعراق والاتفاق حول بنوده خطوتان حيويتان تمهدان بشكل سليم لقيام حكومة مستقلة تبدأ في اعادة هيبة العراق وسيادته واستقلاله، فما احرى بالعراقيين في ظروفهم الحرجة الحالية ان يلتفوا حول بنود دستورهم المؤقت الذي سوف يقودهم الى بر الأمان ويأخذ بأياديهم الى حياة حرة كريمة بعد عقود مؤلمة خاض العراق فيها سلسلة من الحروب الخاسرة في ظل الحكم البائد ادت الى تأليب المجتمع الدولي على العراق وعزله وضرب حصار شديد عليه عانى منه العراقيون الامرين، ثم توج هذا التأليب بتحالف ادى الى شن حرب قاسية على العراق لاسقاط ذلك الحكم بالقوة، فالظروف الحالية تستدعي من كل عراقي ان يمهد السبل الكفيلة باعادة العراق من جديد الى حظيرته الدولية والى مكانته المرموقة بين اشقائه العرب، والى صنع مستقبله المشرق المأمول باستثمار موارده الطبيعية الهائلة وعقول ابنائه التي هاجر معظمها الى دول شرقية وغربية للنهوض من كبواته وعثراته، واعادة هيبته الى صورتها القديمة قبل تلك السنوات العجاف التي ماحصد العراق خلالها الا الهزائم والخزي والخسران المبين.