اكد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الامين العام للهيئة العليا ان الهيئة حددت حتى الان " 903" مواقع قابلة للتطوير والاستثمار السياحى فى مناطق المملكة المختلفة اضافة الى تبنيها استراتيجية شاملة ومتكاملة للتسويق والترويج السياحى تشمل عددا من المشروعات والبرامج والفعاليات التى سيتم تنفيذها بمشاركة القطاع الخاص خلال هذا العام إن شاء الله. وبين سموه فى كلمة القاها نيابة عنه صاحب السمو الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبد الله نائب الامين العام للاستثمار والتسويق في الجلسة الثالثة من الملتقى السعودى اللبنانى الثانى المنعقد حاليا فى الرياض أهمية هذا الملتقى الذى يمثل تظاهرة كبرى للعلاقات اللبنانية السعودية وتجسيدا لعمقها بين البلدين ويعكس الرعاية والاهتمام الرسمى بتطوير العلاقات المميزة بينهما فى مجالات تعاون واسعة ومتنوعة وعديدة تأتى فى مقدمتها السياحة. وقال سموه: ان حكومة المملكة تبنت تنمية صناعة السياحة وتطويرها باعتبارها خيارا استراتيجيا ضمن منظومة برنامج الهيكلة الاقتصادية الشامل لتنويع قاعدة الاقتصاد الوطنى وتحقيق الاستخدام الامثل للموارد المتاحة ودعم التنمية الشاملة والمتوازنة وتوفير فرص العمل للمواطنين والاسهام فى تقوية الترابط بين المواطن ووطنه وتراثه وحضارته. واوضح سمو الامين العام للهيئة العليا للسياحة أن النشاط السياحى يعد حاليا أحد أهم الانشطة الاقتصادية فى المملكة مفيدا سموه ان اسهام قطاع السياحة فى الاقتصاد الوطنى بلغ خلال عام 2002م ما يقدر ب 8ر8 فى المائة من الناتج المحلى الاجمالى وعدد الرحلات السياحية حوالى 1ر65 مليون رحلة سياحية متوقعا أن ينمو هذا العدد الى 141 مليون رحلة سياحية فى العام 2020م مسهما فى توفير ما بين 5ر1 الى 3ر2 مليون فرصة عمل. ونوه سموه بالاهتمام الكبير الذى حظي به قطاع السياحة مؤخرا من حكومة المملكة العربية السعودية من خلال تأسيس الهيئة العليا للسياحة فى المملكة وتولى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئاسة مجلس ادارتها ايذانا ببداية مرحلة جديدة من التخطيط المنظم لقطاع سياحى منتج ومتكامل مع بقية قطاعات الاقتصاد الوطنى. ولفت سموه النظر الى أن هذا الاهتمام تزامن مع اكتمال البناء لمؤسسة حكومية فاعلة وحديثة تتوافق فى مفاهيمها وأسلوب عملها مع ثقافة هذا العصر الجديد الذى يرتكز على المعلوماتية والشفافية واللامركزية. وبين سموه أن الهيئة العليا للسياحة تتبنى فى مرحلة التشغيل والتنفيذ الراهنة لتنمية السياحة الوطنية منهجية علمية شاملة لمواجهة التحديات والتغلب على العقبات وتمثل هذه المبادرات برنامجا متكاملا لتنفيذ مهام الهيئة وترجمة فعلية للخيارات والاجراءات اللازمة للتغلب على العوائق المؤسسية والتنظيمية والادارية والاجتماعية والتمويلية والاستثمارية فى قطاع السياحة. وبين سموه أن هذه المبادرات تتضمن ايجاد اطار نظامى وتنظيمى واضح للمجالات الاساسية فى قطاع السفر والسياحة وتأسيس أجهزة سياحية فى المناطق وعدد من المجالس السياحية فى المحافظات وتطوير تنظيم الهيئة واعداد خطط لتنمية السياحة فى المناطق والمحافظات وتفعيل شراكة الهيئة مع الجهات الاخرى ذات العلاقة اضافة الى توقيع ثماني مذكرات تفاهم مع امارات المناطق وست مذكرات شراكة مع الوزارات والمصالح الحكومية. وتوقع سمو الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز خلال الفترة القادمة - ان شاء الله - أن تكمل الهيئة توقيع مذكرات الشراكة والتفاهم مع امارات بقية مناطق المملكة الاخرى والاجهزة الحكومية ذات العلاقة. وتناول سموه فى كلمته الاستثمار الذى يعد هو محرك التنمية السياحية المطلوبة مبينا أن الهيئة بادرت الى انشاء الادوات المحفزة للاستثمار السياحى والمتمثلة فى أجهزة التنمية السياحية ومراكز خدمات الاعمال السياحية وصندوق تنمية السياحة الوطنية واعادة هيكلة الرسوم لبعض الخدمات السياحية. وتطرق سموه للمشروعات والبرامج والفعاليات التى سيتم تنفيذها بمشاركة القطاع الخاص خلال هذا العام ان شاء الله والتى من بينها برامج تطوير المنتجات السياحية وبرنامج العمرة الممتدة (سياحة ما بعد العمرة) وشبكة من مراكز المعلومات السياحية وعدد من الملتقيات والندوات والمحاضرات السياحية. واوضح سموه ان الهيئة تعمل على تأسيس (المجلس الوطني للتسويق السياحي) كآلية لدعم ترويج المنتج السياحى للوصول للاسواق السياحية بمختلف أنماطها وتنشيط التفاعل بين العرض والطلب وتطوير الهوية المؤسساتية للسياحة فى المملكة وأنماطها المختلفة. وافاد سموه ان الهيئة قامت بتوفير المعلومات والاحصاءات عن السياحة فى المملكة وبثها وأنشأت مركز المعلومات والابحاث السياحية (ماس) وأعدت نظام المعلومات الجغرافية السياحية والذى يحتوى على أكثر من 000ر10 مصدر جذب سياحى موزعة فى مناطق المملكة الثلاث عشرة. واشار سمو الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الى ان الهيئة تقوم حاليا بتهيئة قطاع الاثار والمتاحف الذى انضم الى الهيئة ليعزز فرص السياحة الثقافية والتراثية والاستثمار السياحى فى المملكة من خلال تطوير نظام الاثار والمتاحف والمشروع الوطنى للحرف والصناعات التقليدية واحياء الاسواق القديمة وتنظيم 46 فعالية لتنشيط السياحة الثقافية فى مختلف مناطق المملكة. وعبر سموه عن أمله فى أن يسهم ما يتم طرحه فى هذا الملتقى بدفع الجهود وحثها وأن يعزز آفاق التعاون السياحى فى البلدين الشقيقين بما فى ذلك المشروعات السياحية المشتركة وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية فى الخدمات السياحية وتطوير المواقع السياحية الواعدة والبرامج المشتركة وتبادل الخبرات والمعلومات وذلك فى اطار من الشراكة الفعالة التى تنتهجها الهيئة كآلية أساسية للعمل والتعاون مع جميع الاطراف. وقد شارك فى الجلسة التى ادارها صاحب السمو الامير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله حول (آفاق التعاون فى قطاعات الخدمات) معالي وزير السياحة اللبنانى الدكتور علي حسين عبدالله ورئيس اتحاد نقابات السياحة فى لبنان بيار الاشقر ورئيس منتدى الجامعات اللبنانية لدول الخليج العربى المهندس سمير كريدية وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور خالد بن سكيت السكيت. الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله