تم إنشاء مركز أبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل في عام 1402ه, وقد وافقت وزارة الزراعة على المشاركة في المركز في عام 1404ه. وقد جاء ذلك تجسيدا لأهمية النخيل في المملكة والتي تعتبر من أهم الدول المنتجة للتمور, بالاضافة الى الدور الكبير الذي تقوم به النخلة في حياة مواطني المملكة, تراثيا واقتصاديا واجتماعيا, هذا بجانب أهميتها في تحقيق بنامج الأمن الغذائي للمملكة ومساهمتها في برنامج الأمن الغذائي العالمي. ومما شجع على إنشاء هذا المركز بالاحساء ان المنطقة الشرقية تعتبر من أعرق وأهم مناطق انتاج التمور في المملكة. أهداف المركز أهداف المركز يتم تحقيقها من خلال 3 محاور رئيسة وهي: الأبحاث, الارشاد, التدريب, اضافة الى الأنشطة العلمية والفنية المختلفة والمرتبطة بهذه المحاور. ويهدف المركز الى الآتي: @ اجراء البحوث الأساسية والتطبيقية في المختبرات والحقول وذلك لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الحيوية التي تواجه زراعة وانتاج وتصنيع النخيل والتمور في المملكة. @ تزويد أجهزة الارشاد بالمملكة بالمعلومات الضروية ونتائج البحوث وذلك لنقلها الى المزارعين, اضافة الى دور المركز في الإرشاد المباشر للمزارعين بالتنسيق مع الجهات الأخرى بالجامعة. @ المساهمة مع الجهات الأخرى بالجامعة ووزارة الزراعة في فتح آفاق جديدة للتدريب التخصصي للطلاب والفنيين والمرازعين في مجال النخيل والتمور وذلك بالاستفادة من الامكانيات المتوافرة بالمركز. @ تجميع وتوفير المعلومات المختلفة في مجالات زراعة النخيل وانتاج التمور وتصنيعها وتسويقها بأسلوب احصائي فعال لخدمة البحث والارشاد والتدريب. @ المساهمة مع كليات الجامعة الأخرى ذات الصلة في تحقيق برامج الدراسات العليا. @ التوصل الى وضع مواصفات قياسية للنخيل والتمور ومشتقاتها بالتنسيق مع الجهات المختصة. @ العمل على إنشاء بنك للأصول الوراثية وآخر لحبوب لقاح النخيل. @ العمل على المساعدة في إنشاء مشاتل متخصصة في مناطق المملكة المعروفة بانتاج النخيل وذلك لإكثار الأصناف الجيدة. @ المساهمة في تنمية وتطوير زراعة النخيل وانتاج التمور على مستوى المنطقة والعالم وذلك بالتعاون وتبادل الخبرات والمعلومات مع الجهات العلمية المختصة. @ تنظيم واقامة الندوات والمؤتمرات العلمية والدورات المتخصصة. التنظيم الإداري @ يقوم المركز على أساس التعاون بين جامعة الملك فيصل ووزارة الزراعة كمركز مستقل يتبع من الناحية الإدارية للجامعة ومقره جامعة الملك فيصل بالاحساء. @ للمركز مجلس إدارة يتكون من: مدير الجامعة رئيس. وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث نائب للرئيس. مدير المركز أمين. ثلاثة أعضاء تعينهم وزارة الزراعة. ثلاثة أعضاء تعينهم الجامعة. شعب المركز. بالمركز شعب فنية تختص بالمجالات الآتية: @ انتاج وزارة النخيل. @ زراعة الخلايا والأنسجة والتقنيات الحيوية. @ وقاية النخيل. @ تصنيع وتكنولوجيا النخيل. @ ميكنة النخيل. @ اقتصاديات النخيل. @ التدريب والارشاد الزراعي. ندوات النخيل أولا: سبق لمركز أبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل طلب الموافقة على اقامة ندوة النخيل والتمور الرابعة بتاريخ 1423ه على ان تعقد في عام 1427ه بإذن الله, ومركز أبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل يعد ندوات النخيل واحدة من أبرز نشاطاته العلمية التي اسهمت وستسهم بإذن الله في دفع حركة البحث العلمي في خدمة النخلة, الشجرة المباركة. كما أود التوضيح ان كافة الندوات الثلاث التي عقدت بالجامعة كانت محل احترام وتقدير جميع المختصين والمهتمين بشؤون زراعة النخيل, وما زالت الطلبات تتوالى علىالمركز والجامعة من جهات عديدة داخلية وخارجية لتزويدها بإصدارات الندوات الثلاث. كما يجب ألا تغيب عن البال الانجازات التي حققها مركز أبحاث النخيل والتمور خلال السنوات القريبة الماضية ومنها: @ اقامة ورشة عمل عن سوسة النخيل الحمراء في عام 1421ه والتي دعيت فيها مجموعة من المتخصصين عالميا في مجال مكافحة سوسة النخيل الحمراء في أكثر من 15 دولة, كما يقوم المركز الآن ويتم الاعداد حاليا لطلب عقد الورشة الثانية بجامعة الملك فيصل بإذن الله. @ اقامة الدورة التدريبية حول الآفات والأمراض التي تصيب النخلة في عام 1420ه والتي شارك فيها العديد من المتدربين سواء من داخل المملكة او خارجها. @ قيام مركز أبحاث النخيل والتمور بتدريب مجموعة من المهندسين وطلاب الدراسات العليا من جامعة الملك عبدالعزيز والمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في مجال زراعة الأنسجة, ووردت للمركز مؤخرا خطابات من مؤسسات علمية خارج المملكة (باكستان, الجزائر, جيبوتي, السودان, ليبيا) تشيد بمستوى المركز وتطلعها لتدريب وتأهيل عدد من الكوادر الوطنية بهذه الدول بالمركز في مجال أبحاث وزراعة النخيل. @ القيام بالكثير من الاستشارات العلمية والإجابة عن العديد من الاستفسارات محليا وعالميا المتعلقة بتحسين وتطوير زراعة النخيل وانتاج التمور. @ حصول مركز أبحاث النخيل والتمور على دعم العديد من البحوث العلمية من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة سابك وعمادة البحث العلمي بجامعة الملك فيصل في مجال زراعة الأنسجة وفسيولوجيا الاجتهادات على النخيل وعلاقات النمو والانتاج, اضافة الى العديد من الأبحاث التي تتعلق برفع انتاجية النخلة كما ونوعا والتي تم نشر البعض منها في مجلات علمية محلية وعالمية. @ حضور مركز أبحاث النخيل والتمور في الأيام الثقافية للجامعات السعودية في كل من دورة الإمارات العربية المتحدة 1421ه والأردن 1424ه وتمثيل الجامعة ووزارة التعليم العالي بمعارض متخصصة عن أبحاث النخيل والتمور وصناعتها, حيث لقي المعرضان استحسانا وإقبالا كبيرين من الزوار اضافة الى الإشادة الكريمة من قبل معالي وزير التعليم العالي. @اشتراك مركز أبحاث النخيل والتمور في العديد من الأنشطة المحلية ممثلا لجامعة الملك فيصل منها على سبيل المثال مهرجان شهر التسوق والتراث العربي لمجمع الراشد التجاري بالخبر خلال الفترة من 9/5 الى 10/6/1424ه. @ الإشتراك في ثمانية مؤتمرات ولقاءات محلية وعالمية بأوراق علمية وأنشطة مختلفة تعكس نشاط المركز بجامعة الملك فيصل خلال الفترة 14201424ه. @ اصدار كتاب متخصص في مجال النخيل والتمور بعنوان: (نخيل التمر في المملكة العربية السعودية, الزراعة والانتاج والتصنيع (1422ه) يشمل احد عشر فصلا ومائة وثمانون صفحة وذلك بمناسبة مرور 20 عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم, ويجري العمل حاليا على اصدار كتابين توثيقيين عن النخيل والتمور, سيتم انجازهما قريبا بإذن الله وطباعتهما, بمركز الترجمة والتأليف والنشر بالجامعة. إنجازات ولعل أكبر دليل على حضور المركز وتواجده واستمراره في أداء مهامه المنوطة به, التميز الذي حصل عليه المركز مؤخرا ويتمثل في التالي: @ فوز جامعة الملك فيصل ممثلة بمركز أبحاث النخيل والتمور بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم لخدمة النخلة والتمور في ضوء ما تم انجازه بالمركز من بحوث وفعاليات لخدمة النخلة. وتجدر الإشارة الى ان الاختيار لمثل هذه الجوائز الكريمة يتم تحكيمه من لجان متخصصة من الاساتذة الجامعيين والمهتمين بشؤون النخيل والتمور المشهود لهم بالكفاءة والخبرة الطويلة في مجالهم وموضوعيتهم في التقويم والتحكيم. @ فوز ثلاثة بحوث للباحثين بمركز أبحاث النخيل والتمور بتصنيف بحوث متميزة خلال اللقاء العلمي الدولي لنخيل التمر في جامعة الملك سعود فرع القصيم عام 1424ه والذي فيه القاء أكثر من 170 بحثا علميا تمثل أكثر من 20 دولة ومؤسسات عالمية. ولعلي هنا أنوه الى ان الدور الأساسي للمركز هو تنفيذ أبحاث لمعالجة مشاكل النخيل والتمور والذي وفق فيه المركز بدرجة كبيرة, وعلى سبيل المثال: @ قام المركز بدراسة وتشخيص ظاهرة الشيص في نخيل التمر (برحي) المكاثر نسيجيا في منطقة القصيم وقد وضع المركز بناء على نتائج البحث بعض الضوابط والحلول لمعالجة هذه الظاهرة. @ قام المركز بدراسة حول تحسين تكوين الجذور في الفسائل قبل زراعتها باستخدام بعض المركبات الكيميائية الحديثة وذلك بالتعاون مع مؤسسة علمية يابانية. @ تم ايجاد طريقة لتحسين نوعية الثمار في نخيل التمر عن طريق الخف, حيث تم تداولها من القطاع الخاص بسبب رغبتهم في تصدير منتجاتهم الى الدول الاوروبية ومقابلة المواصفات العالمية المرغوبة للتمور في هذه الدول. @ التعرف على الجودة والسلامة الميكروبيلوجية للتمور بعد القطف في منطقة الاحساء. @ تحسين بيئة الإكثار النسيجي لنخيل التمر. وهذه الانجازات لمركز أبحاث النخيل والتمور انما تمت بدعم من معالي مدير الجامعة وتحفيز وتوجيه من سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والذي كان يتابع شخصيا مسيرة وإنجازات المركز, فلهما منا جزيل الشكر والمركز يدين لهما بالامتنان والعرفان. الدكتور عبداللطيف الخطيب مدير المركز في الحقل الزراعي طريقة نثر اللقاح في النخيل