قدر وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل في المملكة، بنحو 156 ألف هكتار. وقال: «إن عدد النخيل بلغ 24 مليون نخلة، تنتج نحو مليون طن من التمور، من نحو 400 صنف». وذكر أن هذا المحصول يحل في «الدرجة الأولى من الأهمية، كماً ونوعاً، بين محاصيل الفاكهة»، معتبراً المملكة «من أهم الدول المنتجة للتمور في العالم». وأكد وزير الزراعة، استمرار وزارته في «دعم وتشجيع المزارعين، بمنح الأراضي، وتقديم القروض والإعانات، وشراء جزء من إنتاج مناطق المملكة بسعر مجزٍ، وتصنيعه، والقيام بمهمات الإرشاد الزراعي، ومكافحة الآفات التي تصيب النخيل، في مقدمتها مكافحة سوسة النخيل الحمراء تلك الآفة الخطيرة التي تهدد أشجار النخيل». وأضاف في كلمة ألقاها خلال حفلة افتتاح ندوة النخيل الخامسة، التي عقدت أمس، تحت عنوان «التقنية الحيوية في نخيل التمر»، بجامعة الملك فيصل، وتستمر أعمالها 3 أيام، أن «الوزارة قامت بإنشاء مركز متخصص لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء، يُعنى بإجراء الأبحاث والتجارب الخاصة في النخيل والتمور، في مجال الإنتاج والإكثار والوقاية والتصنيع والتسويق. وسيتم عرض بعض منها خلال هذه الندوة. ويحوي هذا المركز مختبرات لإجراء الأبحاث باستخدام التقنية الحيوية التي تمكن من المحافظة على الأصول الوراثية، وذلك بمعرفة وتحديد العلاقات الجزيئية للبصمة الوراثية(DNA). ويوثق أصناف النخيل، ويسهل تجميعها في أطلس لأهم الأصناف التجارية». بدوره، أوضح مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، أن هذه الندوة «ركزت على التقنية الحيوية في نخيل التمر، وستتم مناقشة 66 ورقة بحثية، مقدمة من مشاركين يمثلون 14 دولة من مختلف أنحاء العالم». فيما أوضح مدير مركز التميز البحثي للنخيل والتمور في الجامعة الدكتور محمد الهجهوج، أن فعاليات اللقاء تستضيف 16 متحدثاً رئيساً، و30 ورقة علمية، وركناً خاصاً يحوي ملصقات، ومعرضاً مصاحباً لأهم منتجات المراكز البحثية، إضافة لمصانع التمور والجهات الحكومية ذات العلاقة، وكذلك الشركات المتخصصة والداعمة». وقال الأمين العام لمراكز التميز البحثي في وزارة التعليم العالي الدكتور سامي العبدالوهاب: «إن هذه الندوة تأتي ضمن جهود مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل، لتحقيق الأهداف المرسومة من قبل وزارة التعليم العالي لمراكز التميز البحثي، وأهمها منافسة المملكة في الاقتصاد المعرفي العالمي، والإسهام في تنوع مصادر الدخل وتعزيز التنمية المستدامة في مناطق المملكة المختلفة»، لافتاً إلى أن هذه المراكز «تمكنت خلال السنوات الخمس الماضية، من نشر 819 بحثاً. وحصلت على 51 براءة اختراع، بين مسجل وتحت التسجيل. واستقطبت 284 باحثاً. وأسهمت في تعزيز مواقع الجامعات الحاضنة لها في التصنيفات العالمية، وقدمت 488 برنامجاً علمياً».