من أهم المميزات التي طبعت سنة 2003 على مستوى القطاع السياحي بالمغرب إعلان العاهل المغربي الملك محمد السادس عن خطة لاستقطاب 10 ملايين سائح في أفق سنة 2010، وتوفير 230 ألف سرير، وجعل 70 بالمائة من السياح يقصدون الفنادق المصنفة. وسيصل حجم الاستثمار في هذه العملية إلى ما يفوق 90 مليار درهم مغربي، منها 40 مليار درهم للصناعة الفندقية. وللوصول إلى هذه الأهداف تم تحديد 6 مخططات لذلك ،هي مضاعفة ثلاث مرات الطاقة الإيوائية للوصول إلى 230 ألف سرير على مستوى المنتوج السياحي المغربي. وتكوين على الأقل 70 ألف مهني وملاءمة المقاعد الجوية مع الطاقة الإيوائية المنجزة. وعقلنة الإنعاش بواسطة طريقة جديدة للتسويق عبر شراكة مع منظمي الأسفار والمهنيين والجهات مع الرفع من ميزانية الإنعاش. وتحسين الاستقبال بالرفع من جودة الخدمات والتنشيط. وهناك مخطط سادس وأساسي على مستوى التنظيم المؤسساتي يتمثل في قيادة مشتركة وتعاقدية بين القطاع الخاص والقطاع العام، وتزويد الجمعيات المهنية بأطر وبصفة دائمة بدل المتطوعين وتعزيز مهنية الجمعيات، ونظام يميز بين الطابع الإقليمي والطابع الوطني ونظام مستديم لا يعتمد على أشخاص معينين. ومن أجل الوصول إلى 230 ألف سرير تم وضع عدد من المشاريع في مقدمتها المخطط الأزرق الذي يعتمد أساسا على تفويت 6 محطات شاطئية جديدة لمهنيين دوليين بحجم استثمارات يقدر ب 45 مليار درهم ، وإعادة هيكلة المنتوج الشاطئي الموجود بعدد من المناطق أبرزها أغادير(الجنوب) وطنجة وتطوان(أقصى الشمال)، وتوسعة وخلق مناطق جديدة في فاس (الوسط) ومراكش (الجنوب) وورزازات (الجنوب الشرقي). ولمتابعة تحسين ظروف المردودية تم التفكير في تسوية العقار في ما يتعلق بالمخطط الأزرق والمناطق الأخرى المبرمجة وحذف بعض الضرائب لسنة 2004 والالتزام بتقديم مشروع قانون لإعادة هيكلة النظام الضريبي المحلي من طرف وزارة الداخلية في شهر أبريل 2004. كما عرفت سنة 2003 في هذا القطاع تنظيم عمليات تحفيزية من نوع جديد هي كنوز بلادي الأولى في أبريل 2003 التي استهدفت المواطنين المغاربة، وتهدف إلى تخفيض 50 بالمائة من أسعار النقل والإيواء وأسفرت عن ارتفاع عدد المبيتات بالنسبة للساحة الداخلية ب 44 بالمائة في الفنادق المشاركة في العملية مقارنة مع نفس الفترة سنة 2002. وهناك عملية كنوز بلادي صيف 2003 (من يوليو إلى سبتمبر 2003) والتي استهدفت المواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب في المملكة، بالإضافة إلى المغتربين المغاربة في الخارج والذين استفادوا من عروض متكاملة بأسعار قريبة من الأسعار المخصصة لمنظمي الأسفار. وتتمثل العملية الثالثة في إنعاش وجهة تعاني بعض الصعوبات ويتعلق الأمر بمدينة فاس خلال شهر سبتمبر الماضي ، وشهر مارس القادم.