يأمل المغاربة في دفع السوق السياحي المغربي ليكون اكثر جاذبية للسائح الخليجي لموسم هذا العام مستفيدين من أجواء الرعب في جنوب شرق آسيا بسبب داء الالتهاب الرئوي الحاد واجواء الحرب بالاضافة الى المعاملة التي يجدها السائح العربي في الغرب بعد 11سبتمبر فضلا عن ان السائح الخليجي بالنسبة للمغاربة تفوق نفقات خلال زيارته للمغرب عشر مرات أكثر من السائح الغربي. وفي هذا الإطار عقد مؤخرا بمنتجع أغادير جنوب المغرب ، والتي تستقبل أكبر عدد من السياح الأجانب في المغرب اجتماعا بين المجلس الإقليمي للسياحة في المدينة ووفد يمثل وكالات الأسفار والسياحة العاملة بالمنطقة الغربية بالمملكة. وركز الاجتماع على ضرورة مواجهة العقبات التي تحول دون تدفق الأسر الخليجية والسعودية من بينها إلى المغرب. وأوضح ممثلو وكالات الأسفار السعودية في هذا اللقاء أن المغرب لا يستقطب عددا كبيرا من السياح السعوديين، إذ يزور المغرب سنويا 33 ألف سائح سعودي فقط من أصل ثلاثة ملايين و500 الف. وعلى نفس النهج قدم المكتب المغربي للسياحة بمدينة الدار البيضاء خلال ورشة عمل حول مقاربة وظروف إنجاح السياحة الخليجية بالمغرب استراتيجيته الجديدة لإنعاش المنتوج السياحي المغربي في هذه السوق العربية . وأوضحت فتحية بنيس المديرة العامة للمكتب المغربي للسياحة في كلمة لها بالمناسبة أن استراتيجية المكتب تأتي في ظروف الإعداد للدورة العاشرة لمعرض السياحة بدبي من 6 إلى 9 مايو المقبل الذي يعد أول تظاهرة سياحية بالشرق الأوسط تجمع خمسين عارضا يمثلون 56 دولة من بينها المغرب ، مشيرة إلى أن إحداث مندوبية إقليمية للمكتب في مدينة دبي التي أصبحت قبلة تجارية ذات صيت عربي ودولي وتحظى بمكانة متميزة في السياحة العالمية في السنوات الأخيرة يأتي استجابة لرغبة المغرب في تعزيز مكتسباته بالمنطقة وتنمية السياحة العائلية وسياحة الأعمال الخليجية والتعريف بالمنتوج السياحي المغربي المتنوع. وأبرزت المسؤولة المغربية أن السوق السياحية العربية في حاجة إلى التنظيم وإعادة الهيكلة حيث لا تتجاوز نسبة الأسفار التي تتم عبر وكلاء السياحة 30 في المائة فقط، معتبرة أن محفزات ودواعي السياحة الخليجية بالمغرب مختلفة حيث تحتل السياحة الترفيهية 46 في المائة وسياحة الأعمال 9 في المائة مقابل 45 في المائة من الأصناف السياحية غير المحددة. وأوضحت أن العائدات السنوية للسياحة الخليجية بالمغرب تناهز مليارين و600 مليون درهم أي ما يعادل 14 في المائة من حجم مداخيل القطاع. من جهته أكد الطيبي الخطاب المدير الإقليمي للمكتب المغربي للسياحة بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا أن خطة المكتب انصبت على دول مجلس التعاون الخليجي تحديدا نظرا للعدد الهام للسياح الذي ينطلقون من المنطقة والذي يقدر بحوالي 12 مليون سائح مشيرا إلى أن المكتب يركز اهتمامه أيضا على بقية الدول العربية المحاذية للمنطقة بما في ذلك سوريا ولبنان والأردن ومصر حيث سيشارك في أهم المعارض السياحية التي ستحتضنها هذه الدول للتعريف بمنتوجه السياحي.