يعمل المغرب حاليا من أجل رفع حصته في استقطاب السياح الى 10 ملايين سائح والمندرجة في إطار الاستراتيجية الوطنية العشرية للتنمية السياحية التي تعتبر ضمن الأولويات الاقتصادية الوطنية التي تمت صياغتها من خلال التوقيع على الاتفاقية/ الإطار بين الحكومة والاتحاد العام للمقاولات بالمغرب يوم العاشر من يناير 2001 وكذا اتفاقية التطبيق يوم 29 من أكتوبر2001. ونجح المغرب حتى نهاية 2002 في رفع نسبة عدد السياح القادمين إليه وأفادت إحصائيات لوزارة السياحة المغربية أن المغرب شهد مع نهاية سنة 2002 ارتفاعا بنسبة 0.2 بالمائة في عدد السياح الذين توافدوا على المملكة حيث وصل عددهم 4 ملايين و 003 ،439 من بينهم مليونان و267. 222 سائحا أجنبيا. ويأتي السياح الأوروبيون في صدارة الترتيب بمليون و 716 ،.778 متبوعين بالأمريكيين ب229 .119 والمغاربيين ب 279. 76 ومن الشرق الأوسط ب 273. 74 والأفارقة ب 152. 36 والآسيويين ب 616، 35 والأستراليين ب 164، 12 فيما وفد 801 8 سائحا من بلدان أخرى. وأشار المصدر نفسه إلى أنه فيما يتعلق بالسياح القادمين على متن البواخر فقد ارتفع عددهم بنسبة 18.5 بالمائة مع متم سنة 2002 حيث بلغ 671 ،245 سائحا مقابل 260 ،207 في السنة ما قبل الماضية. وبالنسبة لمداخيل الأسفار فقد بلغت 23.72 مليار درهم في متم السنة الماضية مقابل 29.19 مليار درهم في نهاية 2001 أي بانخفاض نسبته 18.8بالمائة. وحسب إحصائيات مكتب الصرف فإنه مقارنة مع متوسط المداخيل من سنة 1997 إلى سنة 2001 أي 2010مليار درهم فقد سجلت مداخيل الأسفار ارتفاعا بنسبة 18 بالمائة أي أزيد من 3.61 مليار درهم. وشكلت مداخيل القطاع السياحي الذي يعتبر مصدرا مهما لجلب العملة الصعبة بالمغرب إحدى أولويات الاقتصاد الوطني . وقد تم وضع استراتيجية قومية عشارية للتنمية السياحية بهدف الوصول إلى رقم عشرة ملايين سائح في أفق عام 2010 . و دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس الحكومة المغربية إلى وضع خطة محكمة لتشجيع الاستثمار في فنادق ذات مواصفات ملائمة للسياحة الداخلية. جاء ذلك في رسالة وجهها إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثالثة للسياحة التي انطلقت أشغالها يوم الجمعة الماضي في أغادير جنوب المغرب حيث قال أن "ما ننشده من تنمية سياحية لن يكتمل إلا بإقبال المواطنين على السياحة الداخلية التي يتعين إيلاؤها نفس أهمية اجتذاب السائح الأجنبي, باعتبارها مصدرا لتعرف المغاربة على وطنهم ومبعث اعتزاز بالانتماء إليه, وافتخارا بغناه التاريخي والطبيعي والحضاري المتنوع فضلا عما لها من اثر إيجابي في التواصل بين السكان وإسهام في التنمية الاقتصادية". واعتبرأن الإنجازات التي حققها المغرب في مجال السياحة بالرغم من أهميتها لا ينبغي أن تحجب حجم التحديات التي يتعين رفعها ليجعل المغرب من السياحة ركنا أساسيا لبناء اقتصاد وطني حديث تنافسي ومنفتح. على صعيد آخر أعلن عادل الدويري وزير السياحة المغربي انه تم تشكيل فريق عمل أنيطت به مهمة اقتراح حلول في حال وجود صدمة خارجية وذلك في إشارة إلى الهجوم الأمريكي المحتمل ضد العراق. وأوضح المسؤول المغربي في أحاديث نقلتها عنه العديد من الصحف المغربية "أن هذه الخلية التي تمت إعادة تفعيلها مسبقا وتشكيلها من عشرة مهنيين في المجال السياحي والاتصال ستشتمل على شطرين يتمثل الأول في تحديد عملية التواصل الأكثر "إفادة وتكيفا مع وضعيات الأزمة في حين تهم الثانية طريقة مساعدة المقاولات المعرضة للصدمات الخارجية. واوضح في معرض تطرقه للاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لإنعاش السياحة الوطنية بالبلدان التي يتدفق منها السياح انه يجب اعتماد وسائل مادية جديدة لتفعيل عملية الإنعاش التي تعتبر لبنة أساسية في السياسة السياحية للمملكة بالإضافة إلى إعادة تركيز عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة والمشاركة المباشرة للمهنيين. وأبرز بهذا الخصوص أن هذه الاستراتيجية تشمل ثلاثة محاور أساسية أهمها إعادة التفكير في مبادرة المكتب الوطني المغربي للسياحة لجعلها أكثر علمية من خلال مضاعفة الجهود في مجال التسويق والمقاربة الخاصة بالزبون وإعادة هيكلة الوسائل وتفعيل الوسائل البشرية والمادية للاستفادة من استراتيجيات تسويقية واضحة وكذا ايجاد علاقات مع وكالات الأسفار والمنعشين الأجانب بهدف التسويق الجيد للمنتوج المغربي.