باتت ظاهرة التفحيط التي تمارسها فئة من الشباب المستهتر بحي القديمات القريب من عين الحارة بالأحساء تشكل مخاطر حقيقية على القاطنين بالحي خاصة المجاورين لساحة جامع علي بن أبي طالب التي تحولت إلى ساحة للتفحيط بأوقات مختلفة أمام أعين الجميع دون رادع لهذه الفئة. تفحيط أمام أعين الجميع دون خوف وتشهد ساحة الجامع في أوقات بعد الظهيرة وبشكل يومي عروض تفحيط تحمل بين طياتها مخاطر للمصلين والمجاورين للجامع خاصة الأطفال وكبار السن حيث تقوم مجموعات من الشبان بعروض التفحيط «تساندهم» مجموعات أخرى للتشجيع مما يحوّل الساحة إلى بؤرة مخاطر. «اليوم» رصدت بالكلمة والصورة الظاهرة التي وصفها العدديد من أهالي الحي بالمزعجة والخطرة . وأهاب علي المسيليم أحد سكان الحي المسؤولين بالالتفات للظاهرة ومتابعتها ومحاسبة المستهترين بأرواحهم وأرواح الأخرين بقيامهم بعروض «الموت» وسط العشرات من المواطنين والمشجعين مؤكدا بأن ظاهرة التفحيط بالحي قديمة وتعود لسنوات دون قيام الجهات المعنية بردع المفحطين. ولفت إلى أن قيام البلدية بسفلتة الساحة مؤخرا زاد من «إرهاب « المفحطين الذين اعتبروا سفلتة الساحة تشجيعا لممارسة هوياتهم منوها إلى خشية الأهالي على أطفالهم خاصة عند خروجهم من الجامع. ولفت مواطنون إلى أن ساحة الحي تشهد أسبوعيا أكثر من حادث جراء التفحيط منوهين إلى أن الساحة تحولت إلى مكان للعديد من الشبان للتعبير عن فرحتهم بأي مناسبة حيث يأتون للساحة للتفحيط والاستعراض فمن لديه مثلا حفلة زفاف أو تخرج لابد أن يأتي للساحة للتعبير عن فرحته بالتفحيط . إن قيام البلدية بسفلتة الساحة زاد من «إرهاب» المفحطين الذين اعتبروا سفلتتها تشجيعا لممارسة هوياتهم .ولفتوا إلى أن الساحة تشهد ثلاثة عروض تفحيط يوميا دون رادع من أحد مما يسبب الخوف والإزعاج للمجاورين منوهين إلى وقوع حوادث تتسبب بالإصابات وخسائر بالممتلكات. ووصف حسين عبدالله ممارسة التفحيط وسط الساحة بالتصرف غير الحضاري خاصة أنها تحدث بالقرب من موقع عين الحارة السياحي وأشار عدد من المجاورة مساكنهم للساحة إلى مطالبتهم للمشرفين على المسجد بمخاطبة البلدية لرصف الساحة لمنع ظاهرة التفحيط منوهين إلى عدم استجابة البلدية لذلك . وأكدوا بأن رصف الساحة وتحويلها لمواقف للمركبات يمنع ممارسة التفحيط التي تهدد حياة المجاورين مناشدين الجهات المعنية خاصة البلدية والمرور الالتفات لهذه الظاهرة والعمل على منعها حفاظا على أرواح المواطنين وكذلك المفحطين . من جانبه رفض مدير مرور الأحساء المقدم سلمان الزكري التعليق على الظاهرة بحجة أنه ليس لديه الصلاحيات للإدلاء بأي تصريح إلا أنه بذات الوقت أكد أن لدى المرور خطة لمتابعة المفحطين داخل الأحياء وضبطهم واتخاذ إجراءات صارمة بحقهم . كما حاولت «اليوم» الاتصال بالناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية المقدم على الزهراني أكثر من مرة للتعليق على مشكلة ساحة جامع علي بن أبي طالب إلا أنه لم يرد على الاتصالات.