عند بحثي عن بدايات وانتشار ظاهرة التفحيط في المجتمع وجدت أنها قد بدأت بشكل واضح بعد عام 1400 هجري ، حيث كانت مدينة الرياض هي أول مدن المملكة التي تشهد هذه الظاهرة , ولكن قبل هذا التاريخ لم تشكل ظاهرة أي أنها لم تكن كما هي عليه الآن؛ كما أن بداية ظاهرة التفحيط كانت بالكويت قبل عام 1400 هجري ، وكان التفحيط في وقتها يسمى( بالتجديع) لكنه أشتهر أكثر باسمه الحالي ( التفحيط). بينما بالمملكة بدأت من العاصمة الرياض وانطلقت منه هذه الظاهرة في أماكن مشهورة للتفحيط لعل أبرزها كان حي ( الملز ) حيث يعتبر هذا الحي هو مهد التفحيط ، ثم أنتقل إلى بقية أحياء الرياض ثم إلى جميع أحياء ومدن المملكة , والبعض يقول أن التفحيط يعتبرظاهرة جديدة على المجتمع السعودي ولكنني أرى أنها ظاهرة قديمة ومتأصلة ولكن لم يتم تسليط الأضواء عليها ، كذلك لم يكن الأعلام كما هو الآن ولم يكن يوجد مواقع للأنترنت تروج لهذه الأفعال المخزية والتصرفات الحمقاء . عندما تشاهد عملية تفحيط ما فإنك ترى قمة الاستهتار والعبث من هؤلاء المفحطين وعدم المبالاة وعدم الخوف من رجال الأمن أو حتى الخوف على حياتهم ، بل وصل عدم المبالاة في الآونة الأخيرة إلى حمل الأسلحة والتباهي والتفاخر بها , وأصبحت لعبة للموت تدار من قبل أرباب سوابق ويتسترون خلف أسماء مستعارة , وللآسف انتشرت مواقع الأنترنت التي تغطي التفحيط بالصور ومقاطع الفيديو ويحصل في هذه المواقع تحدٍ وتنافس بين هؤلاء الشباب دون حسيب أو رقيب ;كما ظهرت موضة حمل الأسلحة في ساحات التفحيط وإطلاق النار في كل مكان للمفاخرة والتباهي والمعجبين بين أصدقاء الموت . يجب على الجهات المسؤولة بالحكومة الالتفات لهذه الظاهرة المرعبة التي بدأت تنتشر في جميع المدن بلا استثناء ، بأن تتخذ ما يلزم تجاه بعض المواقع الالكترونية المخصصة لهواة التفحيط ، وكذلك الضرب بيد من حديد على هؤلاء المفحطين ومن يؤيدهم ويشجعهم ليكونوا عبرة بعد أن أصبحوا واجهة سيئة ومقززة للشعب السعودي في كل مكان . 1 تركي محمد الثبيتي http://www.facebook.com/turk1400 https://twitter.com/trk1400