قال مصدر بالحكومة الامريكية ان ديفيد كاي كبير مفتشي الاسلحة الامريكيين في العراق ابلغ وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) انه لن يعود الى موقعه وهي خطوة قد يفسرها منتقدون على انها علامة على انه تخلى عن الامل في العثور على اسلحة محظورة. وقال المصدر لرويترز شريطة عدم نشر اسمه ان كاي أبلغ مدير وكالة المخابرات المركزية جورج تينيت انه لا يريد العودة.. وهم يحاولون اقناعه بالبقاء. وقال المصدر انه لم يتضح هل حققت وكالة المخابرات المركزية اي نجاح في اقناع كاي الذي عاد الى الولاياتالمتحدة لقضاء عطلات ذكرى الميلاد والعام الجديد بالبقاء في موقعه. وامتنع متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية عن الادلاء بتعقيب. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع امتنع كاي ايضا عن الادلاء بتعقيب واحال الاسئلة بشأن وضعه الى المخابرات المركزية. وكان تينيت قد عين في يونيو حزيران الماضي كاي وهو مفتش اسلحة سابق بالامم المتحدة كمستشار خاص لقيادة عمليات البحث عن اسلحة بيولوجية وكيماوية واي علامات على احياء برنامح للاسلحة النووية في العراق. لكن عمليات البحث التي تقوم بها مجموعة مسح العراق التابعة لوزارة الدفاع الامريكية لم تعثر على اي مخزونات لاسلحة بيولوجية او كيماوية او اي ادلة على ان العراق استأنف برنامجا لتطوير اسلحة نووية. وكانت ادارة بوش قد استخدمت اسلحة الدمار الشامل مبررا رئيسيا للحرب على العراق التي اطاحت بحكومة صدام حسين في ابريل نيسان الماضي. وقال مسؤولون امريكيون الشهر الماضي ان كاي ابلغ مسؤولي الادارة انه يدرس ترك منصبه قريبا ربما في يناير كانون الثاني بسبب التزامات اسرية. وفي ذلك الوقت وصف مسؤولون كاي بانه محبط لعدم العثور على اي اسلحة محظورة ولان بعض موظفيه جرى تحويلهم الى مهام اخرى. وقال البيت الابيض ان عمليات البحث عن الاسلحة ستبقى اولوية للادارة سواء بقي كاي في موقعه أم رحل.