فريق التفتيش في العراق الذي عرض اول تقرير له يوم الخميس الى الكونغرس يضم 1400 امريكي وبريطاني مكلفين بالبت فيما حصل باسلحة الدمار الشامل العراقية التي يشتبه في ان بغداد تملكها. والفريق الذي تأسس في يونيو يرأسه ديفيد كاي مفتش الاسلحة السابق في الاممالمتحدة الذي يخضع لسلطة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكي (سي آي ايه) جورج تينيت. وقال مسؤولون في مجال الدفاع ان الفريق يضم عناصر اجهزة استخبارات وعلماء وخبراء نزع اسلحة ولغويين ومحللين مخبريين وعسكريين او خبراء معلوماتية. وقال احد المسؤولين رافضا الكشف عن اسمه ان هدفهم هو توضيح وضع برامج اسلحة الدمار الشامل في العراق مضيفا : في الواقع ان ما يقومون به يشكل نوعا من تحقيق جنائي واسع. وقائد الفريق على الارض هو رئيس وكالة استخبارات الدفاع الجنرال كيث دايتون. وقال المسؤول نفسه انه يتلقى الاوامر من ديفيد كاي. وتأسس الفريق بعد عودة وحدة من الجيش الامريكي كلفت غداة الحرب بمهمة بحث عن مواقع انتاج اسلحة دمار شامل بدون ان تحقق اي نتيجة. وقبل الحرب وضعت اجهزة الاستخبارات الامريكية لائحة بمائة موقع مشبوه فيما كان العسكريون يتوقعون ان يجدوا في العراق، بعد بدء الاجتياح بقليل، ذخائر مزودة برؤوس كيميائية او حتى جرثومية. لكن في ظل عدم الوصول الى هذه النتيجة غيرت ادارة بوش تكتيكها وقررت التركيز على عمليات البحث عبر استجواب عراقيين قد يكونون على اطلاع على برامج التسلح. وفي موازاة عملية البحث عن الاسلحة العراقية، كلف الفريق التحقيق في مصير الكابتن مايكل سكوت سبيشر، الطيار الامريكي الذي اسقطت طائرته وهي من نوع اف-ايه 18 خلال حرب الخليج عام 1991. وقال كاي مستشار وكالة المخابرات المركزية الامريكية الذي يقود عمليات البحث عن الاسلحة العراقية ان اي اسلحة او مواد بيولوجية او كيماوية ستكون صغيرة يمكن ان يخزن اكبرها حجما في موقفين للسيارات. وصرح ايضا بان فريقه لم يستطع ان يتحقق من صحة الزعم القائل بوجود معمل متحرك لانتاج الاسلحة البيولوجية وان القاطرتين اللتين عثرت القوات الامريكية عليهما في شمال العراق في ابريل لا تصلحان للاستخدام في الحرب البيولوجية. وثار خلاف حول القاطرتين في واشنطن وقالت السي.اي.ايه انهما تستخدمان كمعامل متنقلة لانتاج اسلحة بيولوجية وشكك محللو وزارة الخارجية الامريكية في هذا الرأي. وذكر كاي ان المعلومات التي وصل اليها حتى الآن تشير الى ان العراق ركز بعد عام 1996 على قدرات صغيرة سرية يمكن تنشيطها بسرعة لتحفيز انتاج عناصر الحرب البيولوجية. وقال ان البحث عن مخزون الاسلحة الكيماوية يعوقه ايضا كبر حجم مستودعات الاسلحة التقليدية العراقية التي يمكن ان تخبأ فيها الاسلحة المحظورة.