وفي نكسة محتملة اعلن مسؤولون امريكيون ان ديفيد كاي مستشار وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) الذي يقود عمليات البحث عن اسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق يفكر في التنحي عن المهمة دون ان يذكروا السبب وراء ذلك. في هذا الاثناء واصلت المخابرات الامريكية اصرارها على صحة التقرير المخابراتي الذي تحدث قبل حرب العراق عن امتلاك بغداد اسلحة دمار شامل وكان مبررا لغزو العراق. وقال ستيوارت كوهين نائب رئيس مجلس المخابرات القومي الذي اعد التقرير الذي صدر في اكتوبر تشرين الاول عام 2002 عن الاسلحة العراقية المحظورة انه لم يدهش على الاطلاق لعدم اكتشاف مخزون من الأسلحة البيولوجية والكيماوية العراقية حتى الآن. وقال كوهين لرويترز في حديث هاتفي قصير بعد ان اجرى حديثا مع شبكة ايه.بي.سي التلفزيونية الامريكية اذيع يوم الثلاثاء ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان امامه 15 عاما لتجويد مهاراته في اخفاء هذه المواد. ومنذ اسقاط صدام في ابريل نيسان وعدم العثور على اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة كرر المسؤولون الامريكيون مرارا ان الاسلحة الكيماوية والبيولوجية يمكن اخفاؤها في اماكن صغيرة نسبيا. وقال كوهين لرويترز اعتقد ان تقريرنا بني على اساس جيد. نعرف ان صدام يملكها وقد استخدمها..اظنكم لم تنسوا ذلك.واضاف كوهين بان مصير هذه الاسلحة لم يتضح بعد. وقال منتقدون ان تقرير المخابرات القومية كتب تحت ضغط من ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش التي اوضحت بجلاء رغبتها في شن حرب على العراق. وقال كوهين لشبكة ايه.بي.سي ان القول باننا بدلنا حكمنا لتأييد سياسة الادارة هي مجرد سفه. واشار الى ان التقرير ذكر ان العراق لا يملك اسلحة نووية ولن يملكها الا في فترة متأخرة جدا من العقد. وحين سألته الشبكة بالحاح عن صحة ما اكده بعض المسؤولين في ادارة بوش من ان العراق يمكن ان يملك اسلحة نووية خلال عام تجاهل السؤال وقال في الماضي حدث بدرجة كبيرة تهوين من شأن برنامج اسلحة الدمار الشامل العراقية. واضاف تقرير المخابرات القومية قدر ان صدام يمكنه ان يملك اسلحة نووية خلال 18 شهرا اذا توافرت بعض الشروط خاصة اذا حصل على مصدر للمواد الانشطارية ولا نعتقد ان هذا حدث.