اعلن مصدر رسمي امس ان اريتريا رفضت تعيين الاممالمتحدة وسيطا كنديا لتسوية الازمة بين اريتريا واثيوبيا، مؤكدة انه قرار غير مقبول،جاء ذلك بعد ساعات من اعلان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لكل من البلدين المتجاورين في القرن الافريقي تعيين وزير الخارجية الكندي السابق لويد اكسوورثي وسيطا في الازمة بينهما. وقال ياماني غيبريميسكيل مدير مكتب الرئيس الاريتري: ابلغنا الامين العام للامم المتحدة ان مفهوم المبعوث الخاص غير مقبول في نظرنا لانه يشكل آلية بديلة لترسيم الحدود بين البلدين. وقال المصدر الاريتري نفسه: نرفض اي شكل من اشكال الوساطة التي تسعى الى ايجاد حل آخر للمشكلة، مضيفا ان الحل موجود اصلا في قرار اللجنة الحدودية. وكانت اثيوبيا قد رفضت رسميا في سبتمبر الماضي قرار اللجنة الحدودية المستقلة المكلفة بترسيم الحدود بين البلدين وطلبت وضع آلية بديلة تسمح بترسيم القسم المتنازع عليه من الحدود بين البلدين بشكل عادل وقانوني يمكن ان يضمن سلاما دائما في المنطقة. وكان عنان قد اكد امس الاول ان الوضع بين اريتريا واثيوبيا ما زال صعبا وهشا، معبرا عن قلقه من التصعيد الكلامي بين البلدين، مؤكدا ان الوضع بين البلدين صعب ان لم يكن هشا واقل خطأ في التقدير من جانب احدهما يمكن ان يؤدي الى عواقب خطيرة. واضاف: ليس هناك اي اشارة تدل على ان القتال سيستأنف بين البلدين لكن الخطب الحماسية منذ بعض الوقت خصوصا من جانب اريتريا لا تشجع عملية السلام على التقدم.