أشاد عدد من مأذوني الانكحة بقرار مجلس الوزراء الصادر في جلسة أمس الاول بإلزام طرفي الزواج باجراء فحص شامل قبل ابرام العقد تلافيا للامراض الوراثية ولانشاء جيل صحيح بعيد عن الامراض. (اليوم) التقت بعدد من مأذوني الانكحة ورصدت انطباعاتهم حول هذا الموضوع. خطوة اولى في البداية قال الشيخ منصور الهديب مأذون الانكحة الشرعي بالدمام ان هذا الموضوع من الموضوعات الهامة للغاية لحماية المجتمع من الامراض ويجب ان يكون الخطوة الاولى قبل الزواج لما فيه من سلامة للزوجين وللناس لانه حماية ووقاية فقد يكون احد الزوجين مصابا بمرض وراثي فينتقل للأبناء. دور مهم اما الشيخ محمد المهوس مأذون الانكحة وامام وخطيب جامع الحمادي فقال: لاشك ان دور مأذون الانكحة في هذا القضية دور مهم جدا وقضية الفحص قبل الزواج لها دور عظيم وفائدة عظمى ومن اجلها واهمها منع الاصابة بامراض وراثية او الاصابة بامراض خلقية وكذلك الاطمئنان على النفس قبل الشروع في هذا المشروع الخيري ودور مأذون الانكحة في هذا الموضوع يتلخص في التوجيه والارشاد وكذلك توعية الزوج بهذا الموضوع وافهامه ما قد يترتب عليه فيما بعد وان من الاشخاص الذين يمكن مشاركتهم في هذا الموضوع اولياء الامور بالنصح والارشاد للزوجين قبل الزواج. وأضاف المهوس ان هناك مشاكل تسبق قضية الفحص ومنها قضية الجهل بهذا الجانب ونجد بعض الازواج عندما تثار قضية الفحص الطبي تجده لا يبالى فربما جهل منه وهذا عامل مهم جدا وايضا من الاسباب التي تعيق الفحص ربما العادات والتقاليد اي ان بعض الناس للاسف يجد ان هذا من فوادح الامور كونه يفحص عند الطبيب ويقدمه للزوجة وكأنها شهادة وهذا خطأ فالفائدة تعود عليه اولا واخيرا ولزوجته وابنائه وكذلك من الاسباب التي تعيق هذا الفحص ان بعض الازواج يعتقد ان الزواج مجرد (ملكة). لا حرج وذكر الشيخ فهد احمد الغامدي ان من القضايا الاجتماعية المستجدة والتي كثر حولها الحديث نظرا لكونها من القضايا المعاصرة الجديدة قضية الفحص قبل الزواج فقد لقيت هذه القضية اراء مختلفة ووجهات نظر عديدة فاذا نظرنا للامر من الزاوية الشرعية فان ليس هناك حرج من ذلك بل انه اصبح الان من الضروري عمل ما يسمى بالفحص قبل الزواج فالناس في هذه القضية على طرفي نقيض فمن الناس من يؤيد الامر بشدة نظرا لاهميته القصوى لان في هذا الامر حفاظا على الاجيال القادمة من تفشي الامراض وهناك من الناس من يرفض هذا الامر ولا يسمح ايضا بالنقاش حوله لانه من وجهة نظرهم فيه شيء من الفضائح للاسر ومن الضروري للاسر ان تفهم ان الفحص قد يكون فيه نجاح للحياة الاسرية ومن يرى ويسمع ما يحدث في هذه الفترة من المخاطر التي تداهم الاسر ومستقبلها من الامراض وضحايا الاطفال في مقتبل العمر ليس لهم ذنب سوى اصرار الزوجين على عدم الفحص الطبي قبل الزواج. وتحدث الدكتور عبدالخالق يونس استشاري الامراض التناسلية والجلدية وعلاج امراض العقم قائلا : ان اهمية الفحوصات قبل الزواج تكمن في التأكد من خلو الازواج المقبلين على الزواج من كل الامراض التي يكون لها مردود عكسي على صحة الاطفال في المستقبل كما تهدف الى الاقلال من خطورة هذه الامراض على مستقبل الاسرة مع تقديم النصائح والعلاج ان وجد من اجل حماية الاسرة والحفاظ على صحة المجتمع وبين الدكتور يونس ان الفحوصات قبل الزواج تنحصر في اربعة فحوصات رئيسية وهي: * الامراض الوراثية وهي التي تشتمل على فحص سهل في تكسر الدم والخلايا المنجلية والهيموغلبيا حيث تنتشر هذه الامراض بشكل كبير وملحوظ بين زواج الاقارب وهو امر شائع في المنطقة العربية خاصة الخليج. كفاءة الانجاب لهؤلاء الاشخاص ولعلاج اي خلل في مكونات السائل المنوي. * الامراض الجنسية والتي تشتمل على عمل فحص شامل لكل الامراض الجنسية - الكفاءة الجنسية وتشتمل على اجراء فحص هرموني وفي بعض الاحيان لا يشعر المريض انه مصاب بهذه الامراض الا بعد الفحوصات الطبية اللأزمة.