كثيرا ما نسمع بالأمراض الوراثية وكذلك التشوهات الخلقية فمن أين تأتي هذه الأمراض انها تأتي من احد الابويين وما يحملانه من بعض الأمراض الوراثية خصوصا امراض الدم وترجع اسباب هذه الأمراض لعدم الفحص الطبي قبل الزواج لكل من الزوجين فهناك عدة اشخاص لهم دور مهم في هذا الموضوع اولا الزوجان واهتمامهما من عدمه لهذا الفحص قبل الزواج وكذلك المجتمع يجب ان يكون على معرفة ودراية بالأخطار التي تنجم لان المجتمع اذا كان مقدرا لهذا الاجراء سهل على الزوجين عدم التحرج من ذلك اما دور مأذون الانكحة فيتمثل في النصح والارشاد والتوعية لكل من الزوجين فمأذون الانكحة يعتبر الخطوة الاولى بعد الخطوبة فالمأذون يعتبر ذا مكانة عالية في المجتمع ويمتلك القدرة على النوعية والارشاد وله دور ضروري ومهم في هذا الموضوع ومن الاشخاص الذين لهم دور اساسي الاطباء فقد قاموا على باجراء كثير من الأبحاث والدراسات ليظهروا مدى اهمية الفحص الطبي قبل الزواج وكذلك تعريفهم للأمراض وشرحها وتبيين خطورتها على الزوجين وما قد يحدث لأبنائهم فقد تناولت عددا من هذه الآراء في الموضوع من خلال بعض شرائح المجتمع. للفحص أهمية تحدث في البداية الشيخ منصور بن صالح المهديب مأذون الانكحة الشرعية ان هذا الموضوع من الموضوعات المهمة ولأن كثيرا من الناس يخفى عليه هذا فانه لابد من توعية الناس باثر وفوائد الفحص قبل الزواج ومأذونو الانكحة هم اول خطوة في الزواج بعد الخطبة فعليهم ان يبينوا اهمية وفوائد الفحص قبل الزواج وان ذلك يسير ولا يكلف شيئا وتكون فيه السلامة للزوجين ولذريتهما ويضمن لهم حياة كريمة سعيدة بعيدا عن المشاكل الاجتماعية والنفسية باذن الله تعالى لانه ربما يكون احد الزوجين مصابا بمرض وراثي وفي حالة زواجه من امرأة مصابة بنفس المرض يمكن ان ينجبا اطفالا مصابين بالمرض نفسه. دور المأذون مهم اما الشيخ محمد بن سليمان المهوس مأذون الانكحة الشرعية وإمام وخطيب جامع الحمادي فقال: لا شك في ان دور مأذون الانكحة في هذه القضية دور مهم جدا وقضية الفحص قبل الزواج لها دور عظيم وفائدة عظمى ومن اجلها واهمها الاصابة بأمراض وراثية او الاصابة بأمراض خلقية وكذلك الاطمئنان على النفس قبل الشروع في هذا المشروع الخيري ودور مأذون الانكحة في هذا الموضوع يتلخص في التوجيه والارشاد كذلك توعية الزوج بهذا الموضوع وافهامه ما قد يترتب عليه فيما بعد وان من الاشخاص الذين يمكن مشاركتهم في هذا الموضوع اولياء الأمور بنصح وارشاد الزوج قبل الزواج. فهناك مشاكل تسبق قضية الفحص ومنها قضية الجهل بهذا الجانب نجد من بعض الازواج عندما تثار قضية الفحص الطبي تجده لا يبالي فربما جهل منه وهذا عامل مهم جدا وايضا من الاسباب التي تعيق الفحص ربما العادات وتقاليد اي ان بعض الناس للأسف يجد ان هذه من فوادح الامور وخوارم المروءة كونه يفحص عند الطبيب ويقدمه الى الزوجة وكأنها شهادة وهذا خطأ فالفائدة تعود له أولا ولزوجته واولاده ثانيا وكذلك من الأسباب التي تعيق هذا الفحص الا تعجل اي ان بعض الازواج يظن ان الزواج مجرد ملكة ثم دخول قبل دراساتها ودراسة ما اقدم عليه في هذا المشروع دراسة متكاملة من فحص وغيره وذكر ان هناك اسبابا كثيرة لا يسع الوقت لذلك. قضية اجتماعية وقد ذكر الشيخ فهد احمد الغامدي ان في القضايا الاجتماعية المستجدة والتي كثر حولها الحديث نظرا لكونها من القضايا المعاصرة الجديدة قضية الفحص قبل الزواج فقد لقيت هذه القضية أراء مختلفة ووجهات نظر عديدة فاذا نظرنا للامر من الزاوية الشرعية فان ليس هناك حرج من ذلك بل انه اصبح الأن من الضروري عمل ما يسمى بالفحص قبل الزواج فالناس في هذه القضية على طرفي نقيض فمن الناس من يؤيد الأمر بشدة نظرا لأهميته القصوى لأن في هذا الامر حفاظا على الاجيال القادمة من تفشي الامراض وهناك من الناس يرفض هذا الامر ولا يسمح ايضا بالنقاش حول هذا الموضوع من وجهة نظرهم فيه شيء من الفضائح للأسر ومن الضروري للأسر ان تفهم ان الفحص قد يكون فيه نجاح للحياة الاسرية ومن يرى ويسمع ما يحدث في هذه الفترة من المخاطر التي تداهم الأسر ومستقبلها من أمراض وضحايا الأطفال في مقتبل العمر ليس لهم ذنب سوى اصرار الزوجين على عدم الفحص قبل الزواج وهذا ذنب عظيم لا يغتفر. الفحص للاقلال من الخطورة وقد تحدث الدكتور - عبدالخالق يونس استشاري أمراض التناسلية والجلدية وعلاج امراض العقم ان اهمية الفحوصات قبل الزواج تكمن في التأكد من خلو هؤلاء الفتية المقبلين على الزواج من كل الامراض التي يكون لها مردود عكسي على صحة الاطفال في المستقبل كما انها تهدف الى الاقلال من خطورة هذه الامراض على مستقبل الاسرة مع تقديم النصائح والعلاج ان وجد من اجل حماية الاسرة والحفاظ على صحة المجتمع وبين الدكتور يونس ان الفحوصات قبل الزواج تنحصر في اربعة فحوصات رئيسية وهي: * الامراض الوراثية وهي التي تشتمل على فحص سهل في تكسر الدم والخلايا المنجلية والهيموغيلبيا حيث تنتشر هذه الامراض بشكل كبير وملحوظ بين الازواج الاقارب وهو امر شائع في المنطقة العربية خاصة منطقة الخليج. * الكفاءة الانجابية وتشتمل على اجراء فحص للسائل المنوي للتأكد من وجود حيوانات منوية وذلك لتحديد مدى الكفاءة الانجابية لهؤلاء الاشخاص ولعلاج اي خلل في مكونات السائل المنوي. كما يجب الاخذ بعين الاعتبار اهمية فحص هرموني الحليب والانوثة الذي لما من تأثير ايجابي على انتاج الذكورة ووجود خلل في هذه الهرمونات يؤثر على قدرة الشخص على الانجاب وهو امر هام لاستمرار الزواج في المستقبل. - الكفاءة الجنسية وتشتمل على اجراء فحص هرموني كالسابق خاصة هرمونات الذكورة والانوثة والحليب. - الامراض الجنسية والتي تشتمل على عمل فحص شامل لكل الامراض الجنسية المعدية مثل الامراض الفيروسية كالايدز والكبد الوبائي والامراض الميكروبية كالزهري خاصة ان معظم هذه الامراض الجنسية المعدية تنتقل من الزوج الى زوجته واطفاله وفي احيان كثيرة قد لا يشعر المريض انه مصاب بهذه الامراض الا بعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة. الفحص مهم اما المواطن تركي السالم فذكر ان الزواج نعمة من نعم الله فلابد من احترامها والحفاظ على استمراره فالفحص الطبي قبل الزواج من اهم الامور التي تساعد على استمرار الحياة الزوجية وذلك لعدم الوقوع في العقبات مع مرور الحياة الزوجية كانجاب ابناء يوجد بهم تشوهات خلقية واصابتهم بامراض وراثية تجعل الحياة الزوجية اكثر شقاء وتعاسة فالفحص الطبي حسب اعتقادي يعتبر ضروريا ومهما جدا ولكن الذي يحد منه هو طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه يعتبر ان الفحص الطبي من الاشياء المكروهة والمعيبة لفاعله فتجعل الشخص المقبل على الزواج يتحمل جميع الظروف التي قد تواجهه وذلك بسبب المجتمع الذي ينتمي اليه. الفحص للمصلحة اما المواطن راشد العماري فقال ان على اي شخص يقدم على الزواج ان يفحص نفسه طبيا وذلك لمصلحة وصالح افراد عائلته في المستقبل فالفحص الطبي في وقتنا الحاضر يعتبر من ضروريات الحياة هذا ان لم يكن الزاميا لان كثيرا ما قرأنا وسمعنا عن الامراض الوراثية والخلقية وجميع هذه الامراض ناتجة عن عدم الفحص قبل الزواج فلو ابتلى هذا الزوج بطفل معاق او به مرض خلقي فانه سوف يندم كل الندم لان جميع ما حصل لابنه بعد الله تعالى منه وعدم مبالاته في الموضوع واعتقد ان القيم والمبادىء الخاطئة هي التي تحول بين الشخص والفحص فهناك الكثير من الحالات التي مرت بهذه الظروف ولكن لا احد ينتبه. وتحدث المواطن عبدالله اليحي فقد قائلا: انني لا اجد ما اقوله في هذا الموضوع الا ان اذكر حادثة قد مرت علي وهي ان شخصا اتى ليتزوج من احدى اقاربه فشرط عليه ولي امر الفتاة ان يفحص طبيا فبدأ الشخص يتهرب من هذا الموضوع واصر ولي الامر على هذا الموضوع فاتضح ان الشخص من مدمني المخدرات. تركي السالم - راشد العماري