كشفت انباء صحفية في واشنطن ان المؤشرات المتواترة من العراق تؤكد فشل الولاياتالمتحدة في تحقيق بعض تطلعاتها لما تسميه اصلاح النظامين الاقتصادى والسياسى فى العراق واعادة بناء قواته الامنية وتصاعدت حدة المقاومة المسلحة للاحتلال الامريكي مما يجبر واشنطن على اعادة حساباتها في العراق.ويبدو ان الفشل، دفع الصقور في واشنطن للبحث مبكرا عن كبش فداء تحمله مسئولية الفشل وقد اتهمت وزارة الدفاع التي خطط وقاد المتنفذون فيها الحرب على العراق الحاكم المدني الامريكي بول بريمر بالتسبب في هذا الفشل. لكن صحيفة "واشنطن بوست" اضطرت لاستخدام لغة اخف من الفشل لوصف الحالة الامريكية في العراق فقالت ان الادارة الامريكية تخلت خلال الاشهر القليلة الماضيه في المجال الاقتصادي عن خطط بيع الشركات الحكوميه العراقيه الى القطاع الخاص. وهى الخطط التى كانت جزءا رئيسيا من خطط ادارة الرئيس جورج بوش الرامية الى نقل الاقتصاد العراقى من اقتصاد اشتراكى الى راسمالى. واضافت انه فى المجال السياسى تخلت واشنطن ايضا عن مطلبها الرئيسى بضرورة ان يضع العراقيون دستورا جديدا كخطوة اولى قبل نقل السيادة. واوضحت الصحيفة ان ضرورة التقيد بالموعد النهائى المحدد لنقل السيادة الى حكومة انتقالية فى الاول من يوليو القادم دفع بول بريمر الحاكم المدنى للعراق ومعاونيه الى التركيز الآن بشكل اكبر على التوصل الى حلول وسط مع الزعماء العراقيين ومجابهة الهجمات المسلحة على قوات الاحتلال.