ذكر الدكتور عبدالله الجغيمان، الباحث في مجال الموهبة والإبداع، عضو مجلس الشورى أن عدد الطلاب الموهوبين في المملكة 160 ألفا بنسبة تصل إلى 4.5% من مجمل طلاب وطالبات مختلف المراحل الدراسية. وبين ل «اليوم» أن الدراسة التي قام بها أظهرت أن 20% من الطالبات الموهوبات بالمملكة تحصيلهن العلمي منخفض، مقابل 25% من الطلاب الموهوبين تحصيلهم العلمي 25%، وأن تحصيلهم الدراسي في المدرسة أقل من قدراتهم، موضحا أنه من الخطأ حصر القدرات الإبداعية على مجموعة محدودة من أصحاب القدرات البارزة ومن هم تحت الأضواء، فمن المعروف أن السلوك الإبداعي يمكن أن يوجد في أي إنسان وخاصة الأطفال ولكن بدرجات مختلفة وبأشكال متعددة. وإذا أردت أن تتعرف على المبدعين، فانظر حولك وحدد مَن هم رواد التغيير في أي مجال من المجالات، من أصحاب الأعمال التي تخرج عن النمطية والتبعية والتقليدية، من قادة التطوير والتجديد والتحديث. وبين أن هناك خلطا واضحا بين مفهوم الذكاء ومفهوم الإبداع عند كثير من الناس. فكثيرا ما نسمع مقولة: “إنه مبدع” عند إتقان أحد الناس أداء عمل ما، أو عند بروز أحد التلاميذ في التحصيل الدراسي، أو عند امتلاك أحد الأطفال قدرات حسابية أو بدنية تفوق زملاءه. هذه الأمور على أهميتها لا يمكن إدخالها في مفهوم الإبداع. ويمكن تصنيف بعضها على أنها من أنواع الذكاء ولكن ليس بالضرورة إبداعا.