أعلن بيان للرئاسة الفرنسية ان باريس وبرلين وواشنطن اتفقت أمس الثلاثاء على تخفيض كبير للديون العراقية ضمن اطار نادي باريس قبل حلول سنة 2004. كما أكد جيمس بيكر الموفد الامريكي الخاص لمعالجة مشكلة الديون العراقية بعد لقاء مع الرئيس جاك شيراك أمس ان فرنسا والولايات المتحدة متفقتان على تخفيف عبء الدين العراقي في العام 2004 ضمن نادي باريس. وصرح للصحافيين اتفقنا على ضرورة تخفيف الدين ضمن نادي باريس اذا امكن في العام 2004 واعتقد اننا اتفقنا ايضا على معايير هذه المسألة. واعلنت الناطقة باسم قصر الاليزيه كاترين كولونا ان فرنسا والولايات المتحدة اتفقتا على ايجاد سبل لخفض الدين العراقي في العام 2004 وفقا للتدابير المعتمدة داخل نادي باريس. واضافت لقد اتفقنا ايضا على اهمية العمل معا لاعادة اعمار العراق. ويشدد المسؤولون الفرنسيون على ان نادي باريس لا يمكن ان يعالج مشكلة الدين العراقي سوى مع حكومة عراقية ذات سيادة، وهو شرط غير متوافر اليوم. ولا يمكن بالتالي بنظر باريس التوصل الى اتفاق قبل تنصيب سلطات شرعية في بغداد. وتبلغ الديون التي تراكمت على النظام العراقي حوالى 120 مليار دولار، بينها ثلاثة مليارات متوجبة لفرنسا. وكان وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان اعلن يوم الاثنين ان فرنسا مستعدة لالغاء قسم من الديون العراقية اذا ما توافرت الشروط الضرورية، ملمحا بذلك الى استعادة العراق سيادته بعد الاحتلال الامريكي. وقال بيكر نريد ان نفعل ما بوسعنا لتخفيف عبء الدين الذي يلقي بثقله على الشعب العراقي حتى يتمكن العراقيون من ان ينعموا بالحرية والازدهار، ونود بان نفعل ذلك عام 2004 عبر آليات نادي باريس. وافاد بيكر ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك استقبله بحفاوة بالغة وبود كبير، ووصف لقاءهما بانه مثمر جدا جدا.