تناولت المحادثات بين الرئيس الفرنسين جاك شيراك والباكستاني برويز مشرف الذي بدأم أمس زيارة رسمية لفرنسا تستغرق ثلاثة ايام، الوضع في العراق ومكافحة تنظيم القاعدة وقضية كشمير والمعطيات الجديدة في الشرق الاوسط. وفي اعقاب غداء عمل في قصر الاليزيه، كرر الرئيس مشرف استعداد بلاده للمشاركة في قوة متعددة الجنسيات تكون مهمتها توفير الاستقرار في العراق ولكنه وضع شروطا لهذه المشاركة. وفي هذا السياق، اعلن الرئيس شيراك مجددا تأييده لدور متزايد للامم المتحدة في العراق كما ذكرت المتحدثة باسم الاليزيه كاترين كولونا. وتطرق الرئيسان ايضا مطولا الى مسالة الارهاب وصرح شيراك بانه تابع عن كثب محاكمة منفذي الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي اودى بحياة 11 فرنسيا في مايو 2002 في كراتشي وانه اطلع على الحكم الذي صدر بحقهم من دون التدخل في الشؤون الباكستانية، كما اعلنت كولونا. والاثنين، حكم القضاء الباكستاني على ثلاثة ناشطين اسلاميين بالاعدام لتورطهم في هذا الاعتداء. وبحث شيراك ايضا مع مشرف في النزاع في كشمير بين باكستان والهند واعرب مشرف عن رغبته في وضع (خريطة طريق) للوصول الى السلام. وفي حديثه عن الشرق الاوسط قال مشرف نظرا للتقارب الاسرائيلي الفلسطيني، يجب على باكستان ان تعيد النظر مجددا في علاقاتها مع اسرائيل، لكنه أقر بأنه لابد من التوصل الى توافق وطني في باكستان قبل اتخاذ القرار في هذا الصدد. واليوم الخميس، سيدعى الرئيس الباكستاني للمشاركة في مؤتمر حول التجارة والاستثمار في باكستان ينظمه ارباب العمل الفرنسيون.