عزيزي رئيس التحرير في هذه الحياة توجد مشاكل سواء كانت في العمل او المنزل او بين الاصحاب والاحباب ونحوهم ولكن المشكلة كيف نتعامل معها في حالة وجودها. قد تترك اثرا سلبيا على الذات وتمنع الاستمتاع في امور كثيرة وفي هذه الحالة ينصرف النشاط الذهني بدون رحمة ولا شفقة الى ذاته في التفكير بالقضايا المجردة الذهنية لدرجة الوسواس, والحصر, بحيث يتم اخماد جميع احساساته الاخرى التي تمتعه بالحياة كالطعام والشراب والطرب واللقاءات الاجتماعية. كل مشكلة ذهنية من مشاكل الحياة التي نعيشها تغرق صاحبها في التفكير بالتفصيل بحيث يكون انسانا يعيش بحس واحد دون غيره (التكدير والحزن) يفكر بمشكلته لابد من حلها. معلومة مهمة: فالانسان مهما بلغ به الكرب والضنك قادر على الاستمتاع ولو بجزء من حواسه برغد العيش وذلك لابد من الاكثار من ذكر الله وتسبيحه واللجوء الى الصلاة والدعاء والحوقلة والاسترجاع. كيف يمكننا ان نحصل على هذا الاستمتاع حتى لو كنا مكدرين او مكروبين؟ * اغلب الناس معطلة حواسهم فلابد ان ننمي ونثري ونصقل حواسنا فاحساسات البهجة والفرح تكاد تكون خامدة عندنا والسبب احوالنا محمومة بالمعلومات التي تقذف ابصارنا واسماعنا بسدود من الاصوات ومن الاحساسات والمنبهات الداخلة الى جملتنا العصبية فتغلف في نهاية المطاف بالخدر الحسي او البلادة العاطفية. والنجاح والصواب في رأيي هو تغيير الروتين اليومي فلابد من تخصيص جزء من وقتنا يوما والاستمتاع بكل شيء جميل في الطبيعة : النظر الى البحر, والى السماء والى الصحراء والنظر الى الساحات الشاسعة من الخضرة او الذهاب الى الحدائق والالعاب والشروق والغروب وصوت العصافير عند الاشراق وكذلك الاستمتاع بالجو سواء كان باردا او حارا اشعر نفسي باني استمتع فيه. فكلما شحذنا ونمينا احساسنا وحواسنا كانت متعتنا من الحياة اكبر واعظم على المستوى العصبي البيلوجي كما ابانت الدراسات ان النشاطات المحرضة للحاسة تثري وتنمي الخلايا العصبية في الدماغ. هناك مثل يقول (حاول ان تسر عينيك) ان اكثر من نصف المستقبلات الحسية والعصبية البدنية تجتمع في العينين. نصائح كيف تستمتع بحواسك تخصيص وقت للاستماع الى شيء محبب للنفس مثل سماع تلاوة قرآن سماع صوت حبيب وقريب كالوالدة او الزوجة او الابن سماع اناشيد دينية سماع احاديث عابرة مسلية. معانقة الاحباء الاستمتاع في بالنظر الى كل شيء جميل وخصص اشياء تهمك مثل فساتين الزوجة ولبس الاولاد ديكور المجلس والصالة وطقم المطبخ وتنسيق الحديقة. متع جسدك حتى الاستنقاع في حوض ساخن والتنقيع يكون اما للبدن او المساج الخفيف الذي يغير الراحة في البدن. الاستمتاع بالاكل المحبب ومضغه جيدا واكله بكل تؤده وروية وتحسس وتذوق الطعم الخ. الاكل في اجواء جميلة على شاطئ البحر في المطاعم او البر او الكورنيش الخ. في الختام تم اقتباس بعض الافكار من كتاب د. محمد الحجار (عالج مشكلاتك النفسية بنفسك). حمد علي الجريان الدمام