دار بيني وبين زوجتي حديث في اول يوم من ايام شهر رمضان حول الدول التي صامت قبلنا والدول التي صامت معنا فسألتني ابنتي ذات الاثنى عشر ربيعا عن شهر رمضان ان كان للمسلمين جميعا فأجبتها بالتأكيد فقالت يعني من المفروض ان نصوم مع بعض ونفطر مع بعض فقلت دخول الشهر يستوجب الرؤية وكل بلد يشاهد الهلال يصوم ولذا هناك دول صامت قبلنا ودول صامت معنا وهذا مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (اذا رأيتموه فصوموا، واذا رأيتموه فأفطروا، فان غم عليكم فاقدروا له) فقالت يعني اذا شوهد الهلال في غرب السعودية لانصوم في الشرقية لاننا لم نشاهد الهلال فاجبتها اننا دولة واحدة فما يحدث في اي جزء من اجزاء الوطن يشمل كافة الوطن وحدثتها عن الحدود السياسية والتقاسيم الجغرافية المرسومة على الخرائط محاولة مني لتوضيح الصورة لها وتبسيطها وقد انهيت الحديث في هذا الموضوع رغم انني قرأت في ملامح وجهها اسئلة كثيرة بحاجة الى اجوبة. اخذت افكر بعد هذا النقاش هل دخول الشهر وخروجه اصبح امرا سياسيا ام مازال دينيا؟ ولماذا الاختلاف في اثبات الرؤية من عدمها؟ ومن المعني باثبات دخول الشهر او خروجه؟ ومن المسئول عن ذلك؟ فان كان الامر دينيا فالمملكة هي الدولة الوحيدة التي تؤرخ بالاشهر الهجرية وتثبت دخول كل شهر وهي المعنية بتحديد ليلة الوقوف بعرفات فلماذا لايناط بها مسئولية اثبات الرؤية من عدمها؟ اما ان كان سياسيا فيجب على الدول العربية ان تجد آلية لاثبات دخول الاشهر ومواقيتها لكي يجتمع شملنا في الصيام وقد يكون من المناسب تشكيل لجنة تجتمع في رابطة العالم الاسلامي لاثبات دخول الشهر وخروجه وتتلقى البلاغات من جميع الدول والاقطار العربية فان ثبت لها ذلك اعلنت دخول او خروج الشهر لكي نصوم مع بعضنا البعض ونفرح بقدوم رمضان ونبارك اتمامه في وقت واحد لكي يلتئم شملنا العربي في هذا الشهر ومفرداته وبركاته. في هذه الليلة ستنعقد اللجنة المعنية باثبات دخول شهر شوال والتي اتمنى ان شاء الله في العام القادم ان تعقد على مستوى العالم العربي وبالتالي اعلان اول ايام العيد المبارك والله اسأل ان يكون العيد في يوم واحد وان يعيده علينا وعليكم باليمن والمسرات والانتصارات ويعم الوطن العربي الكبير السلام والرخاء والامن وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.