نقل هيتوشى تاناكا نائب وزير الخارجية اليابانى الى كبار المسئولين من دول جنوب شرق اسيا أعضاء رابطة الاسيان الموجودين فى طوكيو حاليا للتحضير للقمة المرتقبة لليابان والاسيان الشهر المقبل عزم حكومته على الانضمام الى معاهدة الصداقة والتعاون المبرمة بين أعضاء الرابطة عام 1976. وصرح ياسو فوكودا أمين عام مجلس الوزراء بأن اليابان تعتقد أنه من المفيد توقيعها لهذه المعاهدة نظرا لوجود مطالبات قوية من أعضاء الاسيان لانضمامها هى والصين وكوريا الجنوبية. وتقضى هذه المعاهدة بعدم اعتداء الدول أعضاء الرابطة على بعضها البعض وبحل المنازعات التى قد تثور بينها بالوسائل السلمية.. كما تقضى بدعم التعاون فيما بينها على أساس من احترام استقلال وسيادة كل منها وعدم التدخل فى الشئون الداخلية لبعضها البعض. وعلى الرغم من انضمام الصين والهند رسميا لتلك المعاهدة أثناء اجتماعات قمة الاسيان ودول شمال شرق اسيا الشهر الماضى فان رئيس الوزراء اليابانى جونيشيرو كويزومى أبدى عزوفا عن الانضمام انذاك متعللا بأن علاقات اليابان والاسيان قوية بدرجة كافية ولا تحتاج الى ذلك،الا أن هذا الموقف أثار مقاومة لدى دول الاسيان التى تنظر بالشك لماضى اليابان العسكرى من ناحية والتى ترغب من ناحية أخرى فى تحقيق توازن قوى بالمنطقة بعد أن انضمت الصين للمعاهدة وذلك باشراك قوة رئيسية أخرى. وسيطر على اليابان وهى تعيد تقييم موقفها الخوف من تقلص نفوذها السياسى والاقتصادى فى جنوب شرق اسيا اذا ما فشلت الحكومة فى تأكيد التزامها للمنطقة وتركت الساحة للصين المتصاعد تواجدها وعلاقاتها بدولها. وعكس الاهتمام اليابانى بالعلاقات مع هذه المجموعة تصريح أدلى به وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانى أمس حث فيه على اقامة تحالفات شاملة مع رابطة الاسيان من أجل دفع الاقتصاد اليابانى. وتضم رابطة الاسيان كلا من تايلاند وماليزيا واندونيسيا وسنغافورة والفليبين وبروناى وكذا فيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار بورما.