أعلن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابي أنه سيلتقي (خلال أيام) في فرنسا بزعيم حركة المتمردين الجنوبيين جون قرنق لبحث احتمالات السلام في السودان. وقال الترابي الذي وصل إلى الدوحة يوم الخميس الماضي نحاول أن يشمل اللقاء قوى أخرى وألا يكون مثل ثنائية جون قرنق مع الحكومة مشيرا إلى المعارضين السودانيين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني.. وأكد أن القوى الأخرى في السودان وافقت على اللقاء ونحن بصدد الترتيب المادي له. ولم يحدد الترابي تاريخ اللقاء ولا مكان انعقاده بالتحديد حيث سيتم. وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى للترابي خارج السودان بعد الإفراج عنه منذ حوالي الشهر. من جانب آخر, أعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل أن الأممالمتحدة تعتزم المشاركة في إعادة إعمار السودان وعودة اللاجئين السودانيين فور توقيع اتفاق سلام. وأطلع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية كيرار برندرغاست الذي وصل أمس إلى الخرطوم إسماعيل على رغبة المنظمة الدولية في مساعدة اللاجئين والنازحين على العودة وتنفيذ مشاريع إنمائية وإعادة تأهيل. من جهته عبر إسماعيل عن رغبة حكومته في رؤية الأممالمتحدة تلعب دورا رئيسيا في البلاد بعد نهاية الحرب الأهلية. وأجرى المسؤول الدولي أيضا محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير ومستشاره لشؤون السلام غازي صلاح الدين العتباني. وكان المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة رود لابرز بحث الثلاثاء الماضي مع البشير خطط إعادة أكثر من 570 ألف لاجئ سوداني من سبع دول أفريقية. وأسفرت الحرب الدائرة شمال السودان وجنوبه منذ نحو عقدين عن تشريد أربعة ملايين شخص.