توالت فصول العنف الدامي في العراق أمس مع انفجار سيارة مفخخة في الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) بعد الظهر ادى الى مقتل ستة اشخاص على الاقل وفي المساء قتل ثلاثة مدنيين عراقيين في هجوم على مركز الشرطة الرئيسي في الموصل. وذلك غداة يوم دام في بغداد قتل خلاله 43 شخصا في خمس عمليات مسلحة، وسبق ذلك اغتيال مساعد رئيس البلدية للبنى التحتية في بغداد الذي عينه التحالف خلال الصيف مساء الأحد.فعلى بعد 150 مترا من مركز شرطة الفلوجة انفجرت سيارة مفخخة في الساعة 13.15 وتناثرت اشلاء القتلى في مكان الانفجار وفي ملعب مدرسة مجاورة.وافاد شاهدان لوكالة فرانس برس انهما شاهدا شاحنة صغيرة تابعة للشركة العامة للبناء الفاو خالية متوقفة امام مكاتب شركة الكهرباء المحاذية للمدرسة. وقال حميد علي (48 سنة) الموظف في شركة الكهرباء: يبدو على الارجح انه جرى التحكم عن بعد بالشحنة الناسفة . ومساء أمس قتل ثلاثة مدنيين عراقيين في هجوم على مركز الشرطة الرئيسي في الموصل مساء أمس، حسبما قال شهود عيان لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وقال الشاهد محمد كريم علي (31 عاما) ان مركز الشرطة في الموصل (400 كلم شمال بغداد) الواقع في حي باب الطوب تعرض لهجوم بقذائف صاروخية من نوع (ار بي جي) مما اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وعدة جرحى بين المارة. واوضح الشاهد فارس سليمان محمد ان المهاجمين القوا قنابل يدوية على مفوضية الشرطة قبل ان يلوذوا بالفرار. وقتل ثلاثة مدنيين واصيب عدد كبير من الاشخاص بجروح . واصبح عناصر الشرطة العراقية هدفا سهلا للمناهضين للوجود العسكري الامريكي الذين يتهمونهم بالتعاون مع المحتل. ويأتي ذلك غداة خمس عمليات هجوم في بغداد استهدفت مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر واربعة مراكز للشرطة العراقية وادت الى مقتل 43 شخصا واصابة اكثر من مائتين بجروح. واتهمت الصحف العراقية الرئيس العراقي صدام حسين وزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بالوقوف وراء موجة العمليات المسلحة التي حصلت في اليوم الاول من شهر رمضان الذي بدأ الاثنين الماضي في العراق. ودعا وزير الخارجية الامريكي كولن باول اللجنة الدولية للصليب الاحمر والوكالات الدولية الاخرى الى البقاء في العراق، معتبرا ان عملها ضروري ورحيلها سيشكل انتصارا للارهابيين . واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من جنيف انها لم تتخذ بعد اي قرار يتعلق باجلاء موظفيها الاجانب الموجودين في العراق. وفي التطورات الميدانية ايضا، اصيب ثلاثة اشخاص بجروح امس الثلاثاء احدهم جندي من نيوزيلندا في هجوم على آليتهم في البصرة جنوبالعراق، وفق ما اعلن ناطق عسكري بريطاني. وصرح الناطق الرسمي للاحتلال هشام حلاوة لوكالة فرانس برس ان الجرحى هم الجندي ومدني اجنبي لم يكشف عن هويته ومدني آخر عراقي اصيب بجروح خطيرة. من جهة ثانية، قال متحدث عسكري امريكي الثلاثاء ان جنديا أمريكيا قتل في هجوم بقذيفة مضادة للدروع (ار بي جي) في بغداد أمس الأول الاثنين، كما توفي جندي امريكي متأثرا بجروح اصيب بها في اطلاق نار غير معاد ، وفق ما افاد متحدث عسكري. وفي بعقوبة، قتلت قوات الاحتلال أمس عراقيا كان يقوم بنصب شرك لصيد الطيور في المقدادية (100 كلم شمال شرق بغداد) حسبما افاد والده صالح مهدي. وقال والد القتيل ان دورية عسكرية أمريكية مرت بالقرب من المنزل ورأت ابني في الارض يقوم باعداد الشرك ، مضيفا: ربما اعتقدت القوات الأمريكية ان ابني كان يعد شركا لها.